دعا الملك الأردني عبد الله الثاني أمس الى التزام «جميع الأطراف» مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة الرياض أخيراً، معتبراً أن «الكرة هي الآن في المرمى الإسرائيلي، أما بالنسبة إلى سوريا وحركة حماس، فلم نسمع أي اعتراض على ما تضمنته المبادرة، وهذا يعني دعمهما لها».وحذر عبد الله، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، إسرائيل من أن «الفرص الحالية قد لا تتكرر مستقبلاً»، مشيراً الى أنه «من مصلحة إسرائيل أن تتبنى عرض السلام الذي قدمه العرب في المبادرة، وإلا فإننا سنشهد المزيد من الدمار والفوضى والإحباط واليأس؛ وهي عوامل تؤجج التطرف والعنف، وتمثّل حاضنة خصبة للإرهاب الذي يستهدف الجميع، ولا يستثني أحداً».
ودعا الملك الأردني إسرائيل الى «إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، إذا أرادت أن تتعايش مع أكثر من مليار مسلم».
وعن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت القادة العرب الى مناقشة المبادرة العربية، قال عبد الله إنه «لم نتلقّ لغاية الآن موقفاً رسمياً من الجانب الإسرائيلي، وكل ما سمعناه هو ما تناقلته وسائل الإعلام».
وفي ما يخص قضية اللاجئين الفلسطينيين، رأى الملك الأردني أنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال، التفكير في الوصول إلى سلام حقيقي، من دون الأخذ بالاعتبار حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين»، مشيراً الى أن «التفاوض المباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على هذا الموضوع يمثّل منطلقاً مناسباً وملائماً لإيجاد حل نهائي» لقضية اللاجئين.
وفي الشأن العراقي، قال عبد الله إن انسحاب «القوات المتعددة الجنسيات» من دون جدول زمني «قد يعمّق من المشكلة، ويسهم في زيادة حدة العنف والاقتتال بين العراقيين»، محذراً من أنه عندما تبدأ المشاكل الطائفية، يكون من الصعب الخروج منها، لذلك فإن الجميع في المنطقة يدرك ان السير في هذا الاتجاه سيكون كارثياً على كل المنطقة».
(أ ف ب)