يصل وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، في السابع عشر من الشهر الجاري، الى اسرائيل في زيارة مفاجئة تأتي بعد وقت قليل على زيارة نظيره الاسرائيلي عامير بيرتس لواشنطن، والذي سيعقد معه ومع رئيس الحكومة ايهود اولمرت محادثات تتناول الاوضاع في المنطقة.وتعدّ هذه الزيارة الاولى من نوعها لوزير دفاع اميركي في فترة ولاية الرئيس جورج بوش. وكانت آخر زيارة من نوع كهذا قام بها وزير الدفاع الاميركي الاسبق بيل كوهين في عام 1999 في عهد الرئيس بيل كلينتون.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر اميركية قولها إن مباحثات غيتس مع المسؤولين الاسرائيليين ستتناول «الوضع الاستراتيجي في الشرق الاوسط والعلاقات الامنية الاسرائيلية ـــ الاميركية، وصفقة السلاح الاميركية للسعودية التي اعترضت اسرائيل عليها».
ووصفت اوساط اسرائيلية الزيارة بأنها «مهمة جداً من أجل إنهاء الأزمة التي مرت بها العلاقات بين أجهزة الأمن في البلدين بعد قيام إسرائيل ببيع معدات عسكرية متطورة للصين، والتحديدات التي فرضتها الولايات المتحدة عام 2005 على إسرائيل في أعقاب ذلك، وتضمنت المسّ بصفقات امنية، ومشاريع اميركية وتبادل المعلومات بين الدولتين بخصوص منظومة الاسلحة المتطورة».
وأشارت «هآرتس» الى أن المهمة الاساسية لغيتس في الوقت الحالي هي الاشراف على المحاولات الجديدة لاستقرار الوضع في العراق، في ضوء قرار بوش زيادة عدد الجنود الاميركيين في هذا البلد. وسيبحث غيتس، بحسب مصادر اميركية، مع المسؤولين الاسرائيليين في موضوع الوسائل التكتيكية والخبرة الإسرائيلية بخصوص العمليات ضد ما يسمى «عبوات يدوية الصنع»، السلاح القاتل ضد الأميركيين في العراق.