القاهرة ـــ خالد محمود رمضان
في أول تأكيدات رسمية له بأن إسرائيل قد ترفض مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002، طالب الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل أمس بقبولها مثلما هي، وإن أكد أن لها أيضاً حرية عدم الموافقة عليها.
وأوضح مبارك، عقب افتتاحه لمشروعات تطوير ميناء الإسكندرية، أن «هناك لفّاً ودوراناً من الإسرائيليين لتعديل مبادرة السلام العربية، لكن لا أحد يستطيع أن يعدلها أو يرفع منها أي بند، خاصة بند حق العودة». وقال «إنهم (الإسرائيليين) أحرار في أن يقبلوها أو لا يقبلوها»، معتبراً أن طلب تعديل المبادرة من مسؤولين إسرائيليين «يحمل مراوغة ولا أعتقد أن أحداً (من العرب) يستطيع أن يعدلها... هم يريدون تعديل المبادرة للالتفاف حول حق اللاجئين في العودة».
وأشار مبارك، من جهة أخرى، إلى إن المؤتمر الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ في الرابع من الشهر المقبل في حضور دول الجوار العراقي، «جاء بناء على طلب العراقيين، ولا دخل لنا في الدعوة إلى المؤتمر»، الذي أعرب عن أمله في أن يصل إلى بعض الحلول لمشاكل العراق، مستبعداً أن يستطيع العراقيون حل مشاكلهم برمتها في مؤتمر واحد.
وعن دعوته إلى عقد مؤتمر دولي عن الإرهاب، خاصة بعد أحداث المغرب والجزائر، قال مبارك «إنني أدعو إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب منذ الثمانينيات ولم يكن أحد في ذلك الوقت يعي حجم خطورته».