قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إن الإدارة لا تزال حائرة في تصريحات الملك السعودي عبد الله خلال القمة العربية في الرياض الشهر المنصرم، التي وصف فيها الوجود الأميركي في العراق بأنه احتلال.وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «ليس هناك تفسير معقول لتلك التعليقات». وأضاف «عندما استفسرنا سراً أبلغنا بأن علاقتنا عميقة ووثيقة وتعود إلى (عهد الرئيس) فرانكلين روزفلت بحيث لا يستطيع أي شيء مهما كان أن يغير تلك العلاقة، وأنها راسخة كالصخر. انتهى الكلام. هذه ليست إجابة عن السؤال. ومن ثم فإننا في حقيقة الأمر لم نتلق إجابة عن السؤال».
وقال المسؤول نفسه إن مسؤولين أميركيين كباراً اتصلوا بالقيادة السعودية سعياً لفهم الفكرة من تعليقات الملك عبد الله، لكن هذه المحادثات لم تثمر توضيحاً حقيقياً.
وذكر المسؤول الأميركي أنه «بينما كان من الواضح أننا لسنا سعداء مطلقاً بما قاله الملك، فإن الموضوع الأهم هو ما تفعله بلاده بشأن العراق». وقال إنه «إذا حضت الرياض الأقلية السنية في العراق على عدم محاولة العودة إلى السلطة مجدداً والهيمنة على الأغلبية الشيعية في البلاد من خلال العنف والقتال فإن واشنطن ستكون سعيدة بذلك».
وقال المسؤول «كل ما نحتاج استجلاءه في الفترة المقبلة هو ما إذا كانت تلك التعليقات إشارةً على تغير وشيك في السياسة».
وأضاف المسؤول «أعتقد أنّ بعضاً من جهودهم (السعوديّين) المتعلّقة بالموضوعات اللبنانية وتلك الفلسطينية، تهدف إلى ترتيب البيت العربي كي يستطيعوا الالتفات بعدها لما هو أخطر بالنسبة لهم، بسبب وجوده هناك إلى جوارهم، أي إيران».
(رويترز)