برلين ــ غسان أبو حمد
ولّد تأييد وزير الدفاع الألماني فرانز جوزف يونغ للمخطط الأميركي القاضي بنصب شبكة دفاع صاروخية على بعض أراضي أوروبا الشرقية، ردود فعل واسعة في الوسط السياسي الحزبي الألماني، وخصوصاً بين الحزبين الرئيسيين، «المسيحي الديموقراطــي» و«الاشتراكي الديموقراطي»، اللذين يتشكّلمنهما «التجمّع الحاكم»، وأيضاً بين أحزاب اليسار والبيئة (الخضر) التي تدعو إلى وقف سياسة التسلّح والحروب، وتتخوّف بالتالي من هيمنة أميركية على القرار الأوروبي.
وكان يونغ، المنتمي إلى الحزب «المسيحي الديموقراطي»، قد دعا في كلمته أمام اللجنة الخارجية لبرلمان الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، إلى اعتماد وتأييد المظلّة الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة نصبها على أراضي تشيكيا وبولندا بهدف «حماية القارة الأوروبية من اعتداءات صاروخية ذريّة قد تطلقها إيران أو سواها من الدول التي تملك سلاحاً نووياً، على الدول الأوروبية».
وشدّد وزير الدفاع الألماني في كلمته على وجود ثغرة في السياسة الدفاعية الأوروبية حالياً، لأنّ شمال وشرق أوروبا يقعان في دائرة الأمان، بينما يبقى الجنوب الأوروبي عرضة للاختراقات الصاروخية في حال وقوع اعتداءات على أوروبا.
ودعا يونغ إلى ضروروة وحدة الموقف العسكري بين الأوروبيّين محذّراً من خطر انقسام الدول الأوروبية حول المخطّط العسكري المطلوب، الذي يصبو إلى نصب شبكة صاروخية في تشيكيا وبولندا تصبح جاهزة للعمل في مطلع عام 2011، مشيراً إلى خطر «جديد» محتمل، هو خطر الإرهابيين المتطرفين.