رام الله ـــ سامي سعيد
أثار إعلان جماعة، لم تعرف من قبل، تطلق على نفسها «كتائب التوحيد والجهاد»، أنها قتلت الصحافي الاسكتلندي المختطف ألن جونستون، ردود فعل في غزة، حيث تشكّك وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي بالإعلان، ولا سيما أنه من المتداول في الأراضي الفلسطينية أن جونستون محتجز لدى «جيش الإسلام».
ووزعت الجماعة بياناً أمس على الصحافيين الفلسطينيين تتبنى فيه قتل جونستون. وقالت إن «أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالآلاف ولم ينظر إليهم أحد، وبعد مطالبتنا بالإفراج عنهم مقابل جونستون، قامت الدنيا ولم تقعد، في الوقت الذي لم يحرك أحد ساكناً بالنسبة لأسرانا». وأشارت إلى أنها «ستوزع على وسائل الإعلام شريطاً مصوراً تظهر فيه عملية القتل».
وعلّق وزير الداخلية الفلسطيني على البيان بالقول إنه «لا توجد لدى أجهزة الأمن أي معلومات تؤكد مقتل جونستون». كما قلّل مصدر أمني رفيع المستوى في غزة من شأن بيان «كتائب الجهاد والتوحيد». وقال إن أجهزة الأمن الفلسطينية «لا تتعامل مع بيانات من مثل هذا النوع لا توجد لها صدقية»، مضيفاً أنه يرجح عدم صحة البيان.
واتفق الصحافيون الفلسطينيون في قطاع غزة على عدم التعامل مع البيان ونشره إلى حين التأكد من صحته، حفاظاً على مشاعر عائلة جونستون.
وكانت مصادر فلسطينية موثوقة قد قالت لـ«الأخبار»: إن خاطفي جونستون «لن يفرجوا عنه إلا بعد الإفراج عن أسيرات مسلمات في السجون الأردنية والبريطانية والأميركية والأفغانية، وفي مقدمهم ساجدة الريشاوي»، المتهمة في قضية تفجير الفنادق في عمان.
وأشارت المصادر، التي اشترطت ألا يذكر اسمها، إلى أن جيش الإسلام التابع فكرياً لتنظيم «القاعدة»، هو المسؤول عن خطف الصحافي. واستبعدت المصادر أن تتم تلبية شروط الخاطفين، لكن إغراءات مالية عرضت وستعرض على جيش الإسلام من أجل إطلاق سراح جونستون.
ويعتبر ممتاز محمد دغمش (32 عاماً) قائداً لـ«جيش الإسلام» في فلسطين، وكان من كبار قادة لجان المقاومة الشعبية إلى أن تنازع مع قيادتها وانسحب منها، وأسس منظمة «جيش الإسلام».