دمشق تلوّح بالمقاومة لتحرير الجولان: لن ننتظر حتى النهاية فللصبر حدود
قال وزير الإعلام السوري محسن بلال أمس إن بلاده لن تنتظر حتى النهاية من أجل تحرير الجولان السوري المحتل، مشدداً على أن «للصبر حدوداً»، وملوحاً باعتماد المقاومة سبيلاً للتحرير.
وقال بلال، في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، إن «طلب سوريا استئناف المفاوضات لا يزال ساري المفعول من خلال مبادرة السلام العربية إلا أن الشعب السوري لن ينتظر للنهاية فللصبر حدود». وشدد على أن «الطرف الإسرائيلي، إن لم يدرك ويعي تلك المبادرة العربية والنداءات الدولية، فإن المقاومة ستكون السبيل لاستعادة الجولان».
وبشأن المباحثات السرية التي قام بها رجل الأعمال الأميركي السوري الأصل ابراهيم سليمان مع مسؤولين إسرائيليين سابقين، كرر بلال أن بلاده «لا تفاوض سراًَ وإنما تحت نور الشمس كما أنها لا تعمل بدبلوماسية قنوات غير رسمية»، وأضاف إن «سليمان لا يعبرّ عن سوريا».
وعن زيارات نواب أميركيين إلى دمشق، قال بلال إن «سوريا تعمل في إطار المبادرة العربية في الضوء»، مضيفاً إن بلاده «عنصر هام وأساسي في كل الحلول». وشدد على أن سوريا «معنية بـ«لبنان» بقدر ما هي معنية بعملية السلام». وأشار بلال إلى أن «بعض القوى فشلت في تطويع سوريا لإدخالها معسكر الصديق»، مضيفاً «حاولوا عزل سوريا وشرذمة العرب وتقسيمهم إلى معتدلين، إلا أن قمة الرياض أثبتت أننا أمة عربية واحدة».
(يو بي آي)

«إخوان» مصر يشعلون معركة الشعار الديني
القاهرة ـ عبد الحفيظ سعد

يعدّ قرار جماعة الإخوان المسلمين بخوض انتخابات مجلس الشورى المصري التي ستجرى في شهر حزيران المقبل «عملية استطلاعية» لاستكشاف مناخ ما بعد الاستفتاء؛ فقد قررت الجماعة خوض المعركة بعشرين مرشحاً كما صرَّح بذلك النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب، وهي رسالة بأن الجماعة لن تُبعد عن الساحة السياسية بفعل الملاحقات الأمنية، وستنتظر على ما يبدو رد فعل النظام لاختيار شعار «الإسلام هو الحل» ضد التعديل في الدستور الذي منع ممارسة النشاط السياسي تحت أي شعار ديني. وهو ما يمنح حقاً للحكومة بتعطيل ترشيح قائمة «الإخوان».
وهو ما ترد عليه الجماعة بحكم المحكمة الإدارية العليا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 بأحقية مرشحي الإخوان رفع هذا الشعار لأنه لا يتعارض مع المادة الثانية من الدستور، التي تنص على ان الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع كما أن الدستور ينص أيضاً على أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام.
وينذر ذلك بمعركة قانونية بين «الإخوان» والحزب الوطني الحاكم على الشعار الديني، يريد «الإخوان» منها غالباً توريط الحزب الحاكم في قرار يمس منعهم من الترشّح، فيكون قد ارتكب خطأً سياسياً وتصادم مع الحس الديني لغالبية المصريين.