أعلن رئيس الإكوادور رافاييل كوريا عن رغبته في إصلاح السياسة في بلاده، وذلك بعد فوزه في استفتاء جرى أوّل من أمس، أظهر تأييد غالبية شعبيّة ساحقة لدعوته إلى تشكيل مجلس لإعادة صياغة الدستور، في إطار الصراع على السلطة مع الكونغرس المتهم بالفساد.وبعد فرز 19 في المئة من اللجان الانتخابية، أيّد 83 في المئة دعوة كوريا إلى مجلس جديد يعيد كتابة الدستور وينتزع السلطة من الكونغرس الذي ينظر اليه على أنه يحظى بنفوذ في الشركات الحكومية والهيئة القضائية، إلى جانب إضعاف الأحزاب التقليدية التي أدت دوراً مهمّاً في إطاحة ثلاثة رؤساء خلال العقد الماضي.
وقال كوريا، الذي يحتفظ بشعبية ضخمة منذ تولّيه السلطة في كانون الثاني الماضي، في مؤتمر صحافي في مدينة جواياكويل الساحلية، إنّ التصويت بـ «نعم» كانت له الغالبية الساحقة «فشكراً لكم أيها الإكوادوريّون».
وراهن كوريا، الذي أثار مخاوف المستثمرين الأجانب بتهديدات بوقف سداد الديون، على مستقبله السياسي بهذا الاستفتاء وتعهد بالاستقالة اذا فشل في الفوز بشكل حاسم. ومن المتوقع أن يعزّز فوزه التفويض والسماح له بالمضي قدماً في مبادرات مثل إنهاء استئجار قاعدة عسكرية أميركية ضخمة وإعادة التفاوض بشأن صفقات نفطية وإعادة هيكلة ديون بلاده.
وفيما تخشى المعارضة اكتساب كوريا قوة أكثر، يبقى احتمال تغيّر المسرح السياسي في الإكوادور مجدداً لدى إجراء انتخابات لاختيار 130 عضواً للمجلس في أيلول المقبل، قائماً.
(رويترز، الأخبار)