غزة ــ رائد لافيرام الله ــ سامي سعيد

نفى القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين نافذ عزام صحّة ما تناقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، عن «اتفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع الحركة على وقف إطلاق الصواريخ لمدة ثلاثة أسابيع».
وقال الأحمد إنّ «تلك المعلومات غير صحيحة، إذ إنه لم يُتوصَّل الى أي اتفاق من أي نوع على وقف إطلاق الصواريخ أو التهدئة إلى الآن، فالأمور لا تزال قيد النقاشات بين جميع الفصائل حول تلك القضايا وعند التوصل الى قرار موحد سيعلن عنه».
وكانت مصادر فلسطينية قد قالت لـ «الأخبار» أمس إنّ قيادة حركة «الجهاد» في دمشق، وافقت خلال لقائها قبل أيّام مع عضو «منظّمة التحرير» أحمد قريع في العاصمة السورية على الالتزام بالتهدئة مع إسرائيل ووقف إطلاق الصواريخ المحلية على جنوب إسرائيل. وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إنّ إعلان قيادة «الجهاد» في غزة عدم صحّة الاتفاق الذي نشرته «هآرتس» أمس، ليس دقيقاً وأن الأمين العام لـ«الحركة» رمضان شلح قد وافق على طلب عباس بالتزام التهدئة.
من ناحية أخرى، رأى نائب رئيس كتلة «التغيير والإصلاح» التابعة لحركة «حماس» في المجلس التشريعي يحيى العبادسة أمس أن خطة «دايتون» لدعم الأجهزة التابعة لعباس والمتعلقة بمستشاره الأمني محمد دحلان طعنة في صدر «اتفاق مكة» وتهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية وزرع الشقاق. ميدانيّاً، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الشرطة اعتقلت أمس مقاوماً فلسطينياً نجح في الوصول إلى حيفا، ما دفع بالأمن الإسرائيلي إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى. واعتقلت قوّات الاحتلال أمس 38 مواطناً فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أنّ قوّات إسرائيلية خاصّة اعتقلت أمس شابة فلسطينية تدعى نجوى حشاش (19 عاماً) للاشتباه في اعتزامها تنفيذ عملية تفجيرية داخل إسرائيل.
وكانت مناطق عديدة في قطاع غزة قد شهدت أمس عمليات تفجير محال تجارية وسيارات، واشتباكات مسلحة نتيجة خلافات عائلية، في إطار ظاهرة الفلتان الأمني التي تشهد تنامياً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.