حذرت روسيا أمس من أن إنشاء الولايات المتحدة خطاً متقدماً للدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو، في مقابلة نشرت على الموقع الإلكتروني للوزارة على الانترنت وأوردتها وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»، إنه «قد تؤدي محاولات بناء خط دفاعي متقدم للولايات المتحدة في أوروبا إلى نتائج معاكسة لما هو معلن. وقد تمهد لجولة جديدة من سباق التسلح وزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم». ورأى أن «مثل هذه الأعمال قد تدعم الرغبة في الاعتماد على القوة في مسائل الأمن لا على الأدوات الدولية للرقابة على التسلح».
وأشار غروشكو إلى أن هذه المسائل ستدرس بالكامل خلال المشاورات المقبلة في مجلس «روسيا -الأطلسي» في أوسلو في السادس والعشرين من نيسان الجاري.
وقال السفير الروسي لدى بريطانيا، يوري فيدوتوف، إن موسكو تعتقد أن واشنطن لا تقول الحقيقة عندما تزعم أن قواعدها تهدف إلى الدفاع عن أوروبا ضد إيران. وأوضح، في مؤتمر صحافي في لندن، «لا نعتقد أن هذه التصريحات صادقة»، مضيفاً إن موسكو لا تعتقد أن إيران يمكنها امتلاك صواريخ طويلة المدى قريباً.
وتابع «إن لم تكن تستهدف إيران وإن لم تكن تستهدف كوريا الشمالية، فالسؤال هو من تستهدف ؟ هناك دولة واحدة فقط في هذا الجزء من العالم التي تملك صواريخ ذاتية الدفع.. روسيا.. نأمل أن يجرى التوصل إلى حل ما على أساس احترام مصالح روسيا القومية».
وفي هذا السياق، قال مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، الجنرال هنري اوبرينغ، إن الولايات المتحدة مستعدة للسماح لخبراء روس بتفقد موقع دفاعي صاروخي من المرجح أن يقام في بولندا لإقناع موسكو بأنه لا يمثل أي تهديد لمصالحها. واوضح «سنكون مستعدين لعرض المكان على الروس حتى يتحرّوا بأنفسهم أنه ليس له أي سمة هجومية». وتابع، خلال رحلة إلى وارسو، إن «هناك توضيحاً واحداً وهو ضرورة موافقة الحكومة البولندية على ذلك».
(يو بي آي، رويترز)