أثارت الصور التي بثّتها قنوات التلفزة الأميركيّة أوّل من أمس، والتي أظهرت منفّذ مجزرة جامعة «فيرجينيا تك» الطالب الكوري الجنوبي تشو سيونغ ـــ هوي، احتقاناً وتوتّراً لدى الرأي العام الأميركي.ورفضت عائلات الضحايا الظهور في برنامج «توداي شو» على شبكة «أن بي سي» التلفزيونيّة، التي تلقّت أساساً الصور والرسالة المفعمة بالغضب من تشو، وسارعت وسائل الإعلام الأخرى إلى بثّها أوّل من أمس، رغم رجاء السلطات الأميركيّة التحفّظ على الموضوع لتجنّب أيّ ردّ فعل حسّاس من الشعب الأميركي على الصور العنيفة.
وكان تشو قد أرسل خلال توقّفه بين الهجومين اللذين نفذهما في الجامعة، واللذين أوديا بحياة 32 طالباً، المواد «المشوّشة» إلى الـ «أن بي سي» عبر طرد يحتوي كتابات وصوراً وشريطاً مصوراً تقدّم أفكاراً بشأن ما كان يدور في عقل القاتل ودوافعه للانقلاب على زملائه.
وقال تشو في خطاب لاذع اتّسم بالتشتت، «لم أكن مضطراً للقيام بذلك (الجريمة)، كان يمكن أن أرحل. كان يمكن أن أهرب. لكن لا، لن أهرب بعد الآن».
ووجّه تشو أسئلة إلى أشخاص لم يحدّدهم قائلاً «هل تعرفون شعور من يتعرّض للتعذيب؟ هل تعرفون شعور من يتعرض للإهانة؟». وتابع «كان لديكم مئات المليارات من الفرص والوسائل لتجنّب ما حدث اليوم (الإثنين الماضي)، لقد دفعتموتي إلى زاوية وتركتم لي خياراً واحداً. كان القرار قراركم، والآن أيديكم ملطخة بالدماء».
واحتوى الطرد صوراً لتشو وهو يوجّه مسدسات صوب الكاميرا وصوب رأسه بأسلوب تهديد، وأظهرته صور أخرى وهو يمسك بسكاكين ومطرقة.
وبحسب المختصّين، تبدو دوافع الجريمة متعدّدة وغير واضحة أو محدّدة، حيث يُظهر الشريط المصور تشو يعترض على كل شيء، بدءاً من الدين ومروراً بالثروة وصولاً إلى سوء المعاملة التي تلقّاها في حياته، وربما داخل الجامعة، في أوقات سابقة.
(أ ب، د ب أ)