تستعد سوريا لتعلن غداً نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت على مدى اليومين الماضيين في ظل إقبال خفيف ومقاطعة من المعارضة وشيء من انعدام الحماسة بين الناخبين. وأعلن وزير الداخلية بسام عبد المجيد أن «فرز الأصوات سيتمّ فوراً، على أن تعلن النتائج خلال 48 ساعة»، مضيفاً أنّ «لجاناً مختصة ستبدأ بفرز فوري للأصوات لترسلها إلى مركز المحافظة ومن ثم ستجمع وترسل إلى الداخلية».
ورأى عبد المجيد أنّ الانتخابات «تمّت في جوّ من الهدوء والحرية والنزاهة من دون أن تسجّل أيّة حوادث»، وأنّ المشاركة «كانت مقبولة وجيّدة».
وحول الانتقادات الأميركية للانتخابات، شدّد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، أثناء جولة له في مراكز الانتخابات، على أنّ «أحداً لا يستطيع أن يعطينا دروساً في كيفية إجراء العملية الانتخابية وقد شاهدنا كيف روّجوا (الأميركيّون) للديموقراطية ونتائج الترويج».
وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة «تشرين» الحكومية السوريّة، التي عنونت «يوم ديموقراطي طويل شهد منافسات حارّة كرّست حرية الاختيار وجسّدت اللحمة الوطنية»، إنّ «بعض الفضائيات والأقلام (الصحافيّة) وبعضها عربي للأسف، انشغلت منذ فترة ليست بقصيرة بتحضير برامج ومقالات مسبقة بقصد الإساءة للانتخابات، وذلك تبعاً لقربها من دوائر القرار الصهيونية والغربية التي تتربّص بسوريا»، مضيفةً «لهؤلاء نقول إنّنا لسنا بحاجة إلى ثناءاتهم، فمواقفنا وسياساتنا تعبر عن إرادة شعب بأكمله».
وقال مسؤول في مركز للاقتراع في وسط دمشق، لمراسل وكالة «فرانس برس»، إنّ «الاقبال خفيف، لكنّه أقوى من يوم أمس (الأحد)». وأفاد مراسلو الوكالة نفسها، خلال جولاتهم على مراكز الاقتراع، بأنّ الإقبال استمرّ خفيفاً في اليوم الثاني من عملية الاقتراع، باستثناء حركة «أقوى نسبياً» في الأحياء الشعبية في جنوب العاصمة السورية.
(أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)