في إطار جولته الأوروبية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي رحّب بالجهود التي تبذل حالياً لإعادة إطلاق الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وذكر بيان للفاتيكان أن «البابا استقبل عباس على انفراد، حيث تحدث معه لمدة 12 دقيقة بالإنكليزية من دون وجود مترجم، وذلك قبل أن يجتمع الرئيس الفلسطيني مع الكاردينال تارسيسيو برتوني سكرتير دولة الفاتيكان ووزير الخارجية المونسيور دومينيك مامبرتي».
وخلال هذه المباحثات، التي وصفها البيان بأنها «ودية»، أبدى الفاتيكان «تقديره للتحرك الذي يساعد فيه المجتمع الدولي، والرامي إلى إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وأوضح البيان أن المباحثات تناولت «الوضع الداخلي الفلسطيني ولا سيما الصعوبات التي يعانيها الكاثوليك وحجم مساهمتهم في المجتمع» الفلسطيني.
كما التقى الرئيس الفلسطيني الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، قبل أن يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي.
واعتبر برودي أن على إسرائيل «بذل تضحيات للحصول على سلام حقيقي وضمان قيام دولة فلسطينية قابلة للعيش، وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية».
وقال برودي، خلال احتفال نظمته السفارة الإسرائيلية في روما بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان قيام دولة إسرائيل، إن «القادة الإسرائيليين اعتادوا على القول بأن إسرائيل لا تستطيع سوى الاعتماد على نفسها في ضمان سلامتها وأمنها. وأنا لا أوافق على ذلك لأن لإسرائيل الكثير من الأصدقاء الذين تستطيع الاعتماد عليهم».
ورأى برودي أن لديه الحق في التحدّث «بصراحة مع أصدقاء يستحقون أن نقول لهم الحقيقة»، مشدداً على أنه كان من «أوائل الذين أكدوا حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية».
من جهته، قال المتحدث الرئاسي الفلسطيني نبيل أبو ردينة إن عباس يسعى من وراء جولته الأوروبية إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وحث الدول الأوروبية على إعطاء فرصة لإحراز تقدم على صعيد عملية السلام.
وقال أبو ردينة، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» من روما، إن «الرئيس زار بلداناً أوروبية، بدأها بفرنسا، وهو اليوم في روما وستستمر الزيارة لبعض البلدان الأخرى قبل العودة إلى الوطن، مروراً بالقاهرة، وذلك لرفع الحصار عن الشعب والتعاطي مع الحكومة». وحول التهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة، طالب أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بوقفها. وحذّر من مغبة هذا التصعيد الذي «سيؤدي إلى عواقب وإلى مزيد من التدهور في الأوضاع على الأرض».
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)