القاهرة ــــ خالد محمود رمضان
علمت «الأخبار» أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك بعث برسالة إلى نظيره السوداني عمر البشير يحذره فيها من مخطط حصلت مصر على معلومات بشأنه تفيد بتحركات دولية مشبوهة لتصعيد الأزمة مع السلطات السودانية على خلفية الوضع الراهن في إقليم دارفور، والتذرع بعدم قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بشأن ضبط الأمن والاستقرار والتوصل إلى حل سلمي للإقليم المضطرب غرب السودان.
وقالت مصادر مصرية وسودانية، لـ «الأخبار»، إن الرسالة التي نقلها كل من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ورئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان، بعد زيارة خاطفة استغرقت بضع ساعات فقط إلى الخرطوم، دعت الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى التعامل بمرونة كافية مع المجتمع الدولي لإحباط مخطط التصعيد ضد السودان في المرحلة المقبلة.
وكشفت النقاب عن أن «السودان في مرمى إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي قد يلجأ إلى استخدام القوة في تعامله مع ملف دارفور، للتغطية على المشاكل العديدة التي يتعرض لها في العراق وعجزه عن وضع حد لتصاعد عمليات المقاومة العراقية المستمرة ضد القوات الأميركية».
ولوحظ أن وزير الخارجية المصري، وعقب عودته مساء أول من أمس من السودان برفقة سليمان، بعد يوم واحد فقط من قيام رئيس الوزراء المصري احمد نظيف بزيارة للخرطوم، تحدث عن دعم بلاده الكامل لجهود التسوية السياسية لأزمة دارفور. وأشار الوفد إلى أنه لمس خلال اللقاء مع البشير، حرص الجانب السوداني على تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة والأطراف الأخرى المشاركة في اجتماع أديس أبابا في تشرين الثاني الماضي، حول رزم الدعم الأممية الثلاثية المراحل.
وكان السودان قد أعلن قبوله ترشيح وزير خارجية الكونغو رودلف ادادة، لتولي مهمات الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتنفيذ تفاهمات أديس أبابا وقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي في أبوجا بشأن دارفور.
وقالت مصادر سودانية لـ«الأخبار» إنه تم إبلاغ هذه الموافقة رسمياً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.