strong>تعهّد الزعيم الشيعي العراقي السيد مقتدى الصدر أمس بـ«الدفاع عن الأعظمية ما حيينا»، معتبراً أن الجدار الذي تبنيه القوات الأميركية في هذه المنطقة، «إن دلّ على شيء، فعلى خبث المحتل»
أعربت الرياض علناً، أمس، عن امتعاضها من الوضع الراهن للسنّة في العراق، وقلقها من «تعزيز الدور الإيراني» في هذا البلد، برفضها استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وكشف مصدر دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، أمس، أن السعودية اعتذرت عن عدم استقبال (نوري) المالكي بسبب «انحيازه إلى الشيعة ومواقفه غير الإيجابية من السنّة في العراق»، مضيفا أن رئيس الوزراء العراقي «عمل على تعزيز الدور الإيراني في العراق».
ويقوم المالكي بجولة عربية، استهلها بمصر قبل أن ينتقل إلى الكويت وسلطنة عمان. وكان من المقرر أن يتوجه الى السعودية.
في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم الخطة الأمنية في بغداد قاسم الموسوي «بدء تنفيذ أمر رئيس الوزراء نوري المالكي منذ ثلاثة أيام» بوقف بناء جدار الأعظمية، مشيراً الى استبدال الجدار بـ«بدائل أخرى؛ مثل الأسلاك الشائكة والجدران الرملية والحواجز الإسمنتية الأصغر».
وفي أول تعليق له على الجدار، قال الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر، في بيان، إنه «إن دل هذا الجدار على شيء، فإنه يدل على خبث المحتل» الأميركي.
وتابع الصدر «نحن أبناء الشعب العراقي سندافع عن الأعظمية ما حيينا، وعن باقي المناطق التي تريدون عزلها، وسنقف يداً واحدة لنتظاهر معهم وندافع عن أراضينا المقدسة في كل زمان ومكان».
وانتقد الصدر أداء البرلمان العراقي، متسائلاً «أين البرلمان العراقي الذي بات لا يجتمع كله إلا أندر من الشمع الأحمر؟ أين من أخذ أصوات العراقيين؟ هل نسيتم الشعب العراقي أم أعمتكم الدنيا؟ تناقشون اقتصاد العراق وتنسون أمنه واستقراره واستقلاله»، مضيفاً، في إشارة ضمنية الى المالكي، «ألم يسأل من تصدى لحكم العراق نفسه، أين هو مما يقوم به المحتل من إذكاء نار الفتنة الطائفية وسرقة الثروات وظلم المؤمنين؟».
من جهة أخرى، أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني أن العلاقات الكردية ـــ التركية «أفضل حالياً، ونحن نرغب بعدم إثارة المشاكل الشهر الجاري لعدم خلق مشاكل لحزب (رئيس الوزراء رجب طيب) أردوغان لكونه ديموقراطياً، كما ان موقفه من المسألة الكردية أفضل من جميع أسلافه».
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الذي يزور طهران، أن بلاده «لم تتخذ قراراً بعد» بشأن المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ الدولي حول العراق مطلع الشهر المقبل.
ونسبت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن حزب البعث العراقي المنحلّ «شهد انقساماً وصراعاً داخلياً بين مساعدي الرئيس الراحل صدام حسين وبين مؤيدي جنرال سابق في الجيش العراقي، يدعى محمد يونس أحمد، تكرس خلال اجتماع عقد في مدينة حلب» شمال سوريا، في كانون الثاني الماضي، بعيد إعدام صدام.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية «على قناعة بأن النتيجة ستؤثر بقوة على مسار التمرد السني ضد الأميركيين»، ذلك أن الاحتلال يأمل بأن «يكون يونس وأتباعه يميلون للتوصل الى مصالحة مع الحكومة العراقية» التي «تدرس الاتصال بيونس».
ميدانياً، أعلن الجيش البريطاني مصرع أحد جنوده في هجوم وسط البصرة. كما أعلن الاحتلال الأميركي مقتل أحد جنوده في هجوم في الأنبار.
ولقي 12 عراقياً مصرعهم، واصيب العشرات بجروح في هجمات في بعقوبة وديالى وبغداد.
(الأخبار، أ ب، أ ف ب،
رويترز، يو بي آي، د ب أ)