تشهد مدينة حلب اليوم مراسم دفن نائب الرئيس السوري السابق محمد زهير مشارقة (69 عاماً)، الذي توفي نتيجة نوبة قلبية، في وقت أعلنت فيه السلطات السورية أن نتائج الانتخابات التشريعية ستعلن صباح اليوم الخميس، بعدما انتهت عمليات فرز النتائج.ونعت الرئاسة السورية وقيادة حزب البعث مشارقة، الذي يشيع اليوم من دمشق الى مسقط رأسه في مدينة حلب.
وانتخب مشارقة عضواً في مجلس الشعب في 1981. وفي 1984، عينه الرئيس السوري حافظ الأسد أحد نوابه الثلاثة، الى جانب عبد الحليم خدام ورفعت الأسد، وظل في هذا المنصب حتى مؤتمر حزب البعث الأخير في أيار 2005.
في هذا الوقت، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» امس عن المسؤول في وزارة الداخلية السورية قوله إن «وزير الداخلية سيعلن النتائج النهائية للفائزين بعضوية» مجلس الشعب في مؤتمر صحافي يعقده اليوم في مبنى الوزارة.
وأوضح المصدر أن «عمليات فرز الأصوات لانتخابات الدور التشريعي التاسع لمجلس الشعب استكملت في كل الدوائر الانتخابية في جميع المحافظات» البالغ عددها 14، وذلك بعد مرور يومين على انتهاء الانتخابات.
وكانت صحيفة «الوطن» السورية قد ذكرت أن بعض النتائج الأولية التي ظهرت الثلاثاء تسببت بمواجهات واشتباكات في عدد من المناطق ادت الى إصابة مواطنين بجروح طفيفة.
في هذا الوقت، نددت الولايات المتحدة بالحكم بالسجن الذي صدر في دمشق بحق المحامي المعارض انور البني، الناشط في مجال حقوق الإنسان، معتبرة أنه «مثال حزين» لحالة الحريات السياسية في سوريا.
وفي باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إن «فرنسا قلقة بشدة» حيال هذا الحكم و«تأسف لهذا الانتهاك الجديد لحقوق الإنسان في سوريا». وأضاف إن «الملاحقات المتكررة بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا تثير قلقاً بالغاً».
وكانت محكمة الجنايات الثانية في دمشق أصدرت أول من أمس حكماً بالسجن خمس سنوات على البني بعد اإدانته بتهمة «نقل ونشر أنباء كاذبة»، كما أفاد وكيله المحامي خليل معتوق.
لكن البني رفض استئناف الحكم، ونقل عنه شقيقه الكاتب اكرم البني أن «أنور يرى أن المحكمة غير مستقلة».
(ا ف ب، سانا)