كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن عضو الكنيست عن حزب كديما، عتنيئيل شنيلر، يعمل على بلورة خطة «تبادل أراضٍ» مع السلطة الفلسطينية تقضي بضم منطقة المثلث (وادي عارة) إليها، في مقابل الإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وإلحاقها بإسرائيل.وتقع منطقة المثلث شمالي شرق إسرائيل ويسكنها فلسطينيون يحملون الهوية الإسرائيلية.
ويقترح شنيلر، المقرب من رئيس الوزراء إيهود أولمرت، في إطار خطته، تحويل سكان المثلث إلى «مواطنين في حالة خاصة» يكونون بموجبها «مواطنين» في إسرائيل وفي الوقت نفسه جزءاً من الدولة الفلسطينية. وتشترط هذه الحالة منع سكان المثلث من نقل إقامتهم إلى مناطق أخرى في إسرائيل، ولن يكون بإمكانهم إقامة مصالح اقتصادية في الدولة العبرية أو العمل داخلها إلا بعد استصدار تصاريح خاصة.
ويحتفظ فلسطينيو المثلث، بحسب الخطة، ببعض الامتيازات الاجتماعية المتأتية عن الهوية الإسرائيلية، منها التأمين الوطني والتأمين الصحي، إلا أن ذلك سيكون في مقابل سحب حقوقهم السياسية منهم.
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن خطة شنيلر تشبه إلى حد كبير طرح رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، الذي يطالب بفصل المثلث عن إسرائيل وضمه إلى السلطة الفلسطينية. إلا أن الفرق بين الخطتين هو أن شنيلر يرى أن المدى الزمني لتطبيق خطته ينسحب على 30 عاماً، فيما يطلب ليبرمان تنفيذها فوراً.