أبلغت السلطات الأردنية الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين في العراق حارث الضاري، المقيم في عمان، بضرورة «وقف نشاطه السياسي والأمني الموجه ضد الدولة العراقية، والكف عن التحريض على الإرهاب، والدعوة إلى أعمال العنف» انطلاقاً من الأراضي الأردنية.وذكرت مصادر مقربة من هيئة العلماء أن الاستخبارات الأردنية «استدعت الأسبوع الماضي الشيخ حارث الضاري، وأبلغته قرار السلطات الأردنية العليا بضرورة وقف التحريض الإعلامي والسياسي المعادي» للحكومة العراقية.
وفي السياق، أبدت مصادر في الهيئة امتعاضها من الطريقة التي أُبلغ بها الضاري بالقرار الأردني، وبالأسلوب «غير المهذب»، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
في هذا الوقت، صوّت مجلس مدينة البصرة أمس ضد بقاء محافظ المدينة محمد مصبح الوائلي، الذي يواجه اتهامات بالفساد، في منصبه، في أول خطوة تسبق عزله.
وقال عضو في مجلس المدينة إن المجلس «نزع الثقة عن محافظ البصرة تلبية لمطلب الشعب»، موضحاً أن المجلس «قدّم عريضة بهذا الشأن إلى البرلمان والحكومة العراقية».
وازدادت حدة التوتر في البصرة في الآونة الأخيرة، على خلفية صراع النفوذ بين الجماعات الشيعية المهيمنة على المدينة.
ويرى الوائلي، الذي ينتمي إلى حزب الفضيلة المنشق عن الائتلاف العراقي الموحد، أن الاتهامات الموجهة إليه هي «جزء من مؤامرة» ضده.
وكان الآلاف من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد خرجوا في 16 نيسان في تظاهرة في البصرة للمطالبة بعزل الوائلي.
ميدانياً، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم في الأنبار أول من أمس.
كما ذكر بيان لجيش الاحتلال أن قوة أميركية «اعتقلت سبعة أفراد في خلية إرهابية سرية معروفة بتقديمها تسهيلات لنقل أسلحة ومتفجرات خارقة للدروع من إيران إلى العراق، بالإضافة إلى قيامها بإرسال أفراد من العراق إلى إيران بهدف التدريب على عمليات إرهابية».
وأوضح البيان أن المشتبه فيهم اعتقلوا «في عملية دهم في مدينة الصدر» معقل جيش المهدي بزعامة الصدر.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الخطة الأمنية في بغداد العميد قاسم عطا أن الأجهزة العراقية «استخدمت قبل يومين أجهزة كشف المتفجرات كأول اختبار لمدى فاعليتها»، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة «وُضعت فى أماكن سرية لن يُكشف عنها».
(الأخبار، براثا، أ ب، أ ف ب، رويترز)