أثار تصريح نقلته مجلة «فوكوس» الألمانية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وحمل تهديداً بضرب البرنامج النووي الإيراني، موجة من الردود العنيفة في طهران.ورأى مساعد القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الثقافية والإعلامية، العميد علي رضا أفشار، أن «تخرّصات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بضرب إيران بألف صاروخ، تأتي في إطار الحرب النفسية»، مهدداً بضرب إسرائيل بآلاف الصواريخونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن أفشار قوله «إن الجيش الصهيوني الذي مني بالهزيمة على يد بضعة آلاف من أفراد حزب الله.. لا يمكنه أن يمثل تهديداً لإيران الشاسعة والمقتدرة».
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، في مؤتمر صحافي، أن «إسرائيل لا تمتلك القدرة على شن هجوم على إيران وأن القوات العسكرية الإيرانية تمتلك قوة ردع قوية ولا تسمح لأحد بالهجوم عليها».
وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد نقلت عن مكتب أولمرت أنه ينفي، بحزم، الأقوال المنسوبة إلى رئيس الوزراء، مشيراً إلى أنه رفع شكوى خطية لإدارة المجلة الألمانية بدعوى «نشر أقوال كاذبة نسبت زعماً لرئيس الوزراء».
وكان أولمرت قد سُئل ما إذا كان هناك إمكان هجوم عسكري على المنشآت النووية، إذا استمرت طهران في تجاهل مطالب الأمم المتحدة، فردّ أن «في الإمكان إلحاق أضرار كبيرة بالمنشآت النووية الإيرانية على مدى عشرة أيام، عبر قصفها بنحو ألف صاروخ توماهوك عابرة للقارات».
وقال مصدر سياسي في تل أبيب إن الصحافي أمير طهاري، الذي أجرى المقابلة، «إيراني هاجر من بلاده قبل نحو 25 سنة، ووصل إلى البلاد (إسرائيل) كضيف من منظمة غير حكومية، وتلقى مكتب أولمرت طلبه لمقابلة على أساس أنه منفيّ إيراني وليس صحافياً».
ورغم النفي الإسرائيلي، أكدت المجلة تصريحات أولمرت، وأصرت على نشر المقابلة التي بقيت على موقع «فوكوس» وستنشر في الطبعة الورقية اليوم الإثنين، كما كان مخططاً له.
في هذا الوقت، استنكر كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني، أمس، تعليقات لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قال فيها إن مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي ربما لا يمانع في السماح بمحادثات مع الولايات المتحدة.
وقال لاريجاني «رأيت تعليقاته في تقارير إخبارية. إذا كان قال ذلك فهذا أمر مثير للدهشة، لأن هذه القضية لم تناقش خلال الاجتماع (في أنقرة) وانطباعه خاطئ».
(الأخبار، ا ف ب، د ب أ،
رويترز، مهر)