أنهت القوات الإسرائيلية أمس عدوان “الشتاء الحار”، الذي شنته على مدينة نابلس في الضفة الغربية. وانسحبت معظم القوات من المدينة، بعدما خلّفت عشرات الجرحى على مدى اليومين الماضيين، إلا أنها تمركزت على مداخلها مانعة أي شخص من الدخول والخروج.وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، إن “معظم القوات انسحبت من نابلس”. وقال إنه تم اعتقال عشرة “مطلوبين” على الأقل وتم التحقيق مع عشرات المواطنين ثم أخلي سبيلهم.
وأضاف أدرعي أن القوات عثرت على 3 ورشات لصنع العبوات الناسفة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكّن من جمع معلومات استخبارية كثيرة بواسطة التحقيقات مع المواطنين الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباحاً مبنى سكنياً في نابلس، وأمرت سكانه بمغادرته. واعتقل الجيش الاسرائيلي ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، بحسب أجهزة الأمن الفلسطينية، كما جُرح أربعة فلسطينيين.
ونقلت وكالة “معا” عن المصادر القول “إن أكثر من 30 آلية عسكرية ترافقها جرافات اقتحمت اليوم (أمس) مخيم الفارعة، واشتبكت مع المقاومين والشبان، ما أسفر عن سقوط خمس إصابات في صفوف المواطنين واعتقال ثلاثة من نشطاء كتائب العودة التابعة لحركة فتح”.
كما فرض الجيش حظر التجول على المخيم ومنع المواطنين من مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، في وقت أغلقت فيه الدوريات العسكرية مداخله.
بدورها، حذرت حركة “فتح” على لسان الناطق باسمها في الضفة الغربية جمال نزال من أن هدف إسرائيل من عمليات التصعيد في هذا التوقيت هو استدراج الفلسطينيين للانفضاض من حول طاولة الإجماع التي وحّدتهم في وثيقة الوفاق الوطني.
من جهة ثانية، أصيب مستوطن إسرائيلي أمس بجروح وصفت بأنها خطيرة في عملية إطلاق نار شمال قلقيلية في الضفة الغربية. وذكرت مصادر إسرائيلية أن المستوطن تجاوز سيارة من نوع “سوبارو” بيضاء اللون قرب الحاجز العسكري “تسوفيم”، وعندها خرج فلسطينيان مسلحان بالمسدسات وأطلقا عليه النار.
وأعلن المتحدث باسم هيئة الإغاثة الإسرائيلية، يروحم مندولا، أن “السائق، إسرائيلي، يسكن في مستوطنة تسوفيم (قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية) 55 سنة، يعاني من جروح طفيفة ومتوسطة”. وأوضح أنه نقل إلى مستشفى في شمال تل أبيب.
إلى ذلك، أعلنت “كتائب شهداء الأقصى” و“ألوية الناصر صلاح الدين” و“كتائب شهداء الأقصى ـــ كتيبة الراشدين” عن قصف المجدل وسديروت بصواريخ محلية الصنع.
(الأخبار، أ ف ب،
يو بي آي، د ب أ، رويترز)