أصدر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد مهدي عاكف، أمس رسالة بعنوان «مقاومة الشعوب وانحسار المد الصهيوني الأميركي»، أشار فيها إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق، كما انتقد حكومات دول المنطقة، من دون أن يحددها.وقال عاكف، في رسالته، إن «الاضطراب وعدم الثبات في المواقف، ومحاولة تطبيق سياسة إمساك العصا من المنتصف قد ظهرت، وكان معها إيجاد محاور عدة حول فلسطين والعراق، وباتت هذه الحكومات أقرب إلى حال الأيتام على موائد اللئام».
وأضاف عاكف إن هذه الحكومات «تجني بذلك ثماراً مُرة من الضغط والتهميش والابتزاز والتخويف، من جانب الصهاينة والأميركيين، لأنها لم تحرص على الالتحام مع شعوبها والتصالح مع أبناء وطنها على هدف واحد؛ وهو تحقيق مصالح أوطانها، بل مارست ظلماً وجوراً وعنفاً ضد هذه الشعوب، من أبناء جلدتها ودافعي الضرائب فيها؛ فانزوت وتشرذمت وضعفت وهانت على أعداء هذه الأوطان».
ولم ينتقد عاكف الحكومة المصرية مباشرةً، كما لم يتطرق إلى الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية أول من أمس، بتأييد قرار النائب العام بالتحفظ على أموال وممتلكات 29 من قادة الإخوان، بينهم خيرت الشاطر، نائبه الثاني.
وتناولت رسالة عاكف الموقف في الأراضي الفلسطينية والعراق، حيث رأى فيها تراجعاً في موقف الإسرائيليين والأميركيين، مشيراً الى أن «هذا التراجع في مواقف الغزاة والمعتدين، وهذا الاضطراب والخوف، الذي ينتاب الكثير من حكام المنطقة، من أعدائها ومن شعوبها، يقابله وعي ينمو لدى الشعوب، وحركة إيجابية داخل الأوطان، ومقاومة واعية لثقافة الغزو والظلم والبغي».
وقال عاكف إنه «في العراق الآن شعب يقاوم، وقد أوجع الأميركيين في قلوبهم، وأحدث الرعب والخوف في نفوس جنودهم. وفي فلسطين، اهتزت أركان الدولة الصهيونية المعتدية، واهتز معها الدور الإجرامي الذي تمارسه الإدارة الأميركية، بسبب المقاومة الباسلة والتضحيات الغالية».
ووجه عاكف نداءً، في ختام الرسالة، الى شعوب المنطقة، دعاهم فيه الى «المقاومة والوحدة».
(د ب أ)