موسكو ـــ حبيب فوعاني
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، ترشيح رئيس الحكومة والقائم بأعمال الرئاسة الشيشانية رمضان قديروف، الذي بلغ من العمر ثلاثين عاماً في 5 تشرين الأول الفائت، رئيساً للشيشان، وذلك ما يشترطه الدستور الشيشاني على المرشحين الرئاسيين.
ودعا بوتين قديروف، في حال إقرار تعيينه من قبل البرلمان الشيشاني اليوم، إلى «بذل أقصى الجهود للاستمرار في تعمير وتطوير المجالين الاجتماعي والاقتصادي في جمهورية الشيشان».
ورد قديروف بأن مكافحة البطالة ستكون مهمته الرئيسية في المرحلة الحالية. وأضاف: «تعتبر قضية توفير فرص العمل ملحّة جداً». وأشار إلى اجتذاب عدد كبير جداً من المستثمرين إلى الشيشان وتطبيق استراتيجية اقتصادية جديدة من أجل إنهاض الاقتصاد إلى مستوى جديد، وتوفير عشرات آلاف فرص العمل لمواطني الجمهورية. كما وعد بإحياء الصناعة الإنشائية في جمهورية الشيشان حتى نهاية السنة بشكل كامل.
ويلقى قديروف، إبن الرئيس الشيشاني السابق الموالي لروسيا أحمد قديروف، الذي اغتيل في أيار 2004 في غروزني، تقديراً كبيراً للدور الذي لعبه في إعادة إعمار هذه الجمهورية القوقازية، التي دمرتها الحرب، بينما تثير الميليشيات القوية التابعة له، والتي حققت استقراراً نسبياً بمساعدة الجيش الروسي، الخوف والرعب بسبب عمليات الخطف والتعذيب التي تنسب إليها، وفقاً للمنظمات الروسية والغربية، التي تدافع عن حقوق الإنسان.