تعزيز التعاون الاستراتيجي الأميركي ــ الإسرائيلي
اعلنت الولايات المتحدة واسرائيل عن بدء محادثات رسمية بينهما في واشنطن حول برنامج المساعدات السنوية الاميركية، التي ترغب الدولة العبرية في الحصول عليها في عام 2008.
وجاء في بيان اميركي ـ اسرائيلي مشترك أن الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز التقى حاكم البنك المركزي الاسرائيلي ستانلاي فيشر ومدير عام وزارة المال الاسرائيلية ياروم عارياف.
وأوضح البيان أن المحادثات تركزت على «تحديد التعاون الاستراتيجي بين البلدين وبرنامج المساعدات المقبلة خلال عشر سنوات والحاجات الاقتصادية والعسكرية على المدى الطويل لإسرائيل».
وأضاف ان «الاجتماع هو تعبير جديد عن التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن اسرائيل وخطوة على طريق تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا وتطويرها».
يشار الى أن اسرائيل هي المستفيد الاول من المساعدات الاميركية في العالم.
وبدأ العمل ببرنامج المساعدات لمدة عشر سنوات في عام 1998 مع رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو وسينتهي العام المقبل. ويقضي البرنامج بتقديم مساعدة مدنية تصاعدية بدأت بـ1.2 مليار دولار في 1998 تلغى في 2008.
في المقابل، يجب ان تزداد المساعدة العسكرية تدريجاً خلال الفترة نفسها لترتفع من 1.8 الى 2.4 مليار دولار.
(ا ف ب)

أولمرت يتهرب من المساءلة في شأن إخفاقات العدوان
أفادت اذاعة الجيش الاسرائيلي أمس أن رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت رفض لقاء مراقب الدولة الاسرائيلي ميخا لندنشتراوس للإدلاء بشهادته في شأن معالجة السلطات الاسرائيلية للجبهة الخلفية خلال العدوان الأخير على لبنان.
ونقلت الاذاعة عن مكتب مراقب الدولة ان لندنشتراوس طلب في الخامس والعشرين من كانون اول الماضي ان يلتقي اولمرت للإدلاء بشهادته، الا أن اولمرت رفض ذلك واقترح عليه أن يرسل أسئلته خطياً، لكنه حتّى الان، وبعد مرور أكثر من شهر ونصف شهر على ارسال الاسئلة، لم يتلق المراقب أجوبة رئيس الوزراء.
وكانت صحيفة «هآرتس» قد نقلت امس عن لندنشتراوس قوله إنه ينوي إصدار تقرير خاص عن الحرب الاخيرة على لبنان، ويتضمن انتقادات حادة ضد السلطات الاسرائيلية لعدم اهتمامها بالجبهة الداخلية خلال الحرب وإعداد الإسرائيليين لمواجهتها.
ويتضمن التقرير، الذي يحتوي على 600 صفحة، معطيات وصفت بأنها «خطيرة جداً» تتعلق بإهمال الحكومة الاسرائيلية وقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي وأداء منظمات الإنقاذ ومنظمات الطوارئ المختلفة.
وقرر لندنشتراوس، في خطوة غير عادية، تسليم ملخص عن التقرير النهائي إلى لجنة مراقبة الدولة في الكنيست الاسرائيلي «نظراً لخطورة التقرير والى بعض النتائج التي يكشفها، والتي تلزم استخلاص الدروس في أسرع وقت ممكن»، الامر الذي يعدّ إشارة الى إمكان اندلاع حرب جديدة في الأشهر القليلة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكنيست توقعها ان تعمد أحزاب المعارضة الى المطالبة بتأليف لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات السلطات الاسرائيلية في ضوء التقرير.
(الأخبار)