مقديشو ـــ الأخبار
علمت «الأخبار» أن الحكومة الصومالية الانتقالية أعربت لنظيرتها الكينية عن انزعاجها من التقارير الواردة إليها بشأن دخول عناصر من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إلى معسكرات اللاجئين الصوماليين في الأراضي الكينية تحت ستار العمل في منظمات إنسانية للتخفيف عن هؤلاء اللاجئين.
وقالت مصادر صومالية موثوقة، لـ «الأخبار» في بيداوة، إن الحكومة الصومالية أعربت عن استغرابها للاهتمام المفاجئ لـ «الموساد» بهؤلاء اللاجئين، وأنها أعربت عن مخاوفها من محاولة «الموساد» البحث عن عناصر صالحة للتجنيد وسطهم.
وكانت تقارير واردة من تل أبيب ونيروبي قد أشارت إلى أن فريق عمل من «الموساد»، يتخفى تحت ستار العمل في منظمة إسرائيلية متخصصة في مكافحة مرض الإيدز، وصل إلى معسكر للاجئين الصوماليين على الحدود الكينية ــــــ الصومالية، مشيرة إلى أن المسؤولين فقط عن المعسكر، وكلهم كينيّين، كانوا على علم مسبق بهوية الزائرين، فيما تم إبلاغ اللاجئين الصوماليين أنهم يعملون في إطار منظمة إنسانية غربية.
ونشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية، عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت أمس صوراً تظهر بعض الإسرائيليين داخل معسكرات اللاجئين الصوماليين.
وعبّرت مصادر صومالية عن مخاوفها من احتمال استخدام «الموساد» للاجئين كفئران تجارب في اختبارات لعقاقير لمصلحة شركات غربية. وأشارت إلى أن «الموساد» أنشا بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية والإيطالية محطة تجسس في الصومال، قبل تمكن ميليشيا “المحاكم” من السيطرة على مقديشو.