شهدت إثيوبيا أمس موجة خطف شملت سياحاً أوروبيين، تضاربت الأنباء حول عددهم وجنسياتهم. ففيما قالت مصادر دبلوماسية إن «15 أجنبياً، بينهم 11 فرنسياً وبريطانيان وإيطالي واحد، فُقدوا» في منطقة نائية في إثيوبيا، ذكرت وكالة الانباء الاثيوبية (اينا)، نقلاً عن الشرطة الفدرالية الاثيوبية، أن «خمسة اوروبيين و13 اثيوبياً خطفوا مساء الخميس في مخيم، على يد رجال مجهولين في منطقة حامد ايلا، على طول الحدود مع اريتريا».وأعلن مسؤول وكالة سفر اثيوبية في اديس ابابا، أن 11 فرنسياً وثلاثة بريطانيين، كان هو مرشدهم، اختفوا منذ مساء الثلاثاء، في شمال اثيوبيا، لكنه رفض التحدث عن عملية خطف. وأكدت وكالة سفر «اوريجينز اثيوبيا» خطف خمسة اوروبيين، غير أنها اشارت الى خطف ثمانية اثيوبيين لا 13.
وفي وقت لاحق، أعلنت الشركة أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من عشرة سياح، موضحة أنهم اتصلوا «من هاتف عمومي في منطقة عفر (شمال شرق موريتانيا)، لكن هاتفهم النقال تعطل، ولذلك لم يتمكنوا من معاودة الاتصال».
غير أن متحدثاً باسم الشركة اشار الى أن «سبعة سياح فرنسيين لا يزالون مفقودين».
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست ــــــ بلازي إنه «بحسب المعلومات التي لدينا، يبدو أن غربيين خطفوا في شمال اثيوبيا، وحتى الآن لم نتأكد من عدد الاشخاص المخطوفين ولا جنسياتهم، رغم ان بعض المؤشرات تفيد بأن بينهم فرنسيين».
واختفت مجموعتان، احداهما تضم عشرة سياح فرنسيين والاخرى تضم جنسيات مختلفة، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، اثناء زيارة لمنطقة عفار شمال شرق اثيوبيا. وبدأ انفصاليون في عفار تمرداً محدوداً على حكومة اديس ابابا في التسعينيات، داعين إلى إقامة دولة عفار المستقلة، على أراض تمتد عبر اثيوبيا وإريتريا وجيبوتي.
وإقليم عفار احد أشد الأقاليم الإثيوبية فقراً.
وذكرت مصادر غربية أن مجموعة ثانية مفقودة، كانت تقوم بجولة في منخفض عفار، تضم اثنين من البريطانيين وفرنسياً وايطالياً.
وفي السياق، أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن، أن «مجموعة من السياح الغربيين مفقودين في شرق إثيوبيا، من بينهم عدد من البريطانيين، على صلة بالمجلس البريطاني ووزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي».
من جهتها، قالت الحكومة الاثيوبية إنها «تبذل كل ما في وسعها لضمان امن» السياح المفقودين، مضيفة أن «التحقيق جار، ونريد التأكد من انهم في صحة جيدة». واعلن بركات سيمون، مستشار رئيس الوزراء ميليس زيناوي، أن الحكومة الاثيوبية «تبلغت حصول عملية خطف، ونحاول معرفة مكان السياح»، لكنه رفض تأكيد فرضية الخطف.
(أ ب، أ ف ب)