عاد الملف النووي الكوري الشمالي إلى واجهة الأحداث أمس، مع بدء المباحثات بين مسؤولين كوريين وآخرين أميركيين على خلفية الاتفاق الذي شهدته بكين في 13 شباط الماضي، والذي قضى بتفكيك المنشآت النووية الكورية قبل منتصف نيسان في مقابل تقديمات اقتصادية. لهذه الغاية، يجري نائب وزير خارجية كوريا الشمالية كي ـ كوان مباحثات في واشنطن، التي وصلها الخميس الماضي، وهو أرفع مسؤول كوري شمالي يزور الولايات المتحدة منذ عام 2000.
وفي سيول، أجرى نائب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، جون نغروبنتي أمس، محادثات بشأن إنهاء البرنامج النووي الكوري العسكري، عقب زيارته للصين واليابان. وأعلنت السفارة الأميركية في سيول أنّ نغروبنتي التقى وزير الدفاع كيم يانغ سو.
وفي نيويورك، قال مبعوث كوريا الجنوبية شون يونغ ــــــ وو: “لا أعتقد أنّ هناك أيّ شك في استعداد كوريا الشمالية لتنفيذ الخطوات المبدئية”.
وكشف مسؤول كوري جنوبي رفيع المستوى أمس عن أن كوريا الشمالية تتفهم بالكامل ما تعنيه، وكذلك الخطوات التي يجب أن تقوم بها لوقف منشآتها النووية عن العمل كما تم الاتفاق عليه في المحادثات السداسية حول برنامجها النووي الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن المصدر الذي رفض الكشف عن هويته قوله إن “رئيس الوفد المفاوض الكوري الشمالي كيم (كيي ــــــ غوان)، قال إن بلاده تستخدم تعبير “التعليق المؤقت” فقط لأن هذه المنشآت (النووية) يمكنها أن تستأنف العمل في أي وقت قبل تعطيلها بالكامل”.
وأضاف المصدر الكوري الجنوبي أن كيم أعاد التأكيد على أن وقف المنشآت النووية التابعة لبلاده عن العمل يعني “عملية لا رجوع عنها”، حيث لن يكون بالإمكان، بعد إتمامها، إعادة استخدام هذه المنشآت.
في غضون ذلك، يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي كوريا الشمالية في 13 آذار، لبحث تفكيك منشآتها النووية.
ويطلع البرادعي حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماعاتهم التي بدأت أمس في فيينا، على زيارته إلى بيونغ يانغ وكذلك على ملفها النووي.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الكوريّة الشمالية أمس أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل قام بزيارة نادرة للسفارة الصينية في بيونغ يانغ حيث تلقّى رسالة من الرئيس الصيني هو جين تاو.
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)