محاكمة كيلو إلى 27 آذار
لا تزال قضيّة المثقّف السوري ميشال كيلو وزملائه الناشطين في قضايا حقوق الإنسان، المعتقلين، تراوح مكانها؛ فبعد تأجيل محاكمتهم أمس على قاعدة إثارة النعرات الطائفية ونشر الأخبار الكاذبة، عقب توقيعهم على «إعلان بيروت ـ دمشق»، يبقى الغموض يلفّ كيفيّة التعامل معهم بصفتهم «محرّضين على التنكيل بالشعور القومي».
وأعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أمس تأجيل محاكمة كيلو وثلاثة آخرين من الموقّعين على “إعلان بيروت ـ دمشق” إلى السابع والعشرين من الشهر الجاري. وقال أمينها العام عمّار القربي إنّ “المحكمة نظرت اليوم أيضاً في قضية النشطاء محمود عيسى وخليل حسين وسليمان الشمر، علماً بأن الاثنين الأخيرين متوارين عن الأنظار”، مشيراً إلى أنّ كيلو كرّر أقواله أمام قاضي التحقيق، لأنّه يعلم تماماً ما يحويه البيان الذي وقع عليه.
وكان المعارضون الأربعة قد أوقفوا ضمن حملة اعتقال شملت عشرة ناشطين، في دمشق في أيار الماضي، ولا يزال ثلاثة منهم قيد الاعتقال بينهم كيلو والناشط الشيوعي عيسى والمحامي أنور البنّي الذي تجري محاكمته بشكل منفصل.
وكان نحو 134 مثقفاً سورياً و166 مثقفاً لبنانياً قد شاركوا في التوقيع على الإعلان، مطالبين باحترام وتعزيز السيادة والاستقلال لكلّ من لبنان وسوريا، ومشدّدين على اعتراف سوريا نهائياً باستقلال لبنان عبر ترسيم الحدود بين البلدين وتبادل التمثيل الدبلوماسي.
وفي هذا السياق، أصدرت المنظّمة نفسها بياناً ثانياً أفاد بأنّ “محكمة أمن الدولة العليا في دمشق حكمت الأحد الماضي على 8 معتقلين، أغلبهم من منطقة التلّ قرب دمشق، على خلفية إسلامية”، معبّرةً عن قلقها “لسلسلة الأحكام الجائرة” ومطالبةً السلطات العليا بإلغاء المحاكم الاستثنائية.
(أ ف ب، يو بي آي)

الأسد يشدّد على التعاون مع كاراكاس

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو في دمشق أمس، الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصاً في العراق وفلسطين، إلى جانب الشؤون الأميركيّة ــــــ اللاتينية، وشدّدا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة وتطبيق الاتفاقات المعقودة بين البلدين.
وذكرت وكالة “سانا” السوريّة للأنباء أنّه تمّ خلال الاجتماع وضع رؤية مستقبلية للمشاريع التي يمكن أن تُنفّذ بالتعاون بين البلدين، وخصوصاً تلك المتعلّقة بالاستثمارات والعلاقات التجارية، مشيرةً إلى أنّ الأسد قبل دعوة وجهها إليه مادورو لزيارة فنزويلا، وتعهّد تلبيتها في الوقت المناسب.
في هذا الوقت، اتّهم رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري “قوى الهيمنة العالمية” بالعمل على “إثارة الفرقة والخلافات وتعميق الانقسامات في الصف العربي”، ودعا إلى تعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهة التحديات، حسبما نقلت عنه “سانا” خلال افتتاح مؤتمر مسؤولي التعليم الهندسي في الوطن العربي في دمشق أمس.
(د ب أ)