دعا مجلس التعاون الخليجي أمس اللبنانيين إلى العودة للحوار، مستنكراً ما يشهده “الشارع اللبناني من مظاهر من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار”.وعبر المجلس، في بيان صدر إثر اجتماع وزراء خارجيته في الرياض، عن “استنكاره” لما “يشهده الشارع اللبناني من مظاهر من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، وخصوصاً بعد ما شهدته الساحة اللبنانية من تلاحم وتضامن ومظاهر وحدة أبناء الشعب اللبناني إبان الحرب الإسرائيلية الشرسة على لبنان” في تــموز الماضي.
وأكد المجلس (السعودية وقطر والإمارات والكويت وعمان والبحرين) أن “استمرار الخلافات وزيادة حدتها بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية من شأنه إتاحة الفرصة لمن يريد السوء لشعب لبنان الشقيق”.
ودعا المجلس الوزاري “الفرقاء والقوى السياسية اللبنانية إلى اللجوء إلى الحوار البناء وتغليب المصالح الوطنية العليا، بما يؤمن وحدة لبنان واستقلاله ويعيد له الأمن والاستقرار بعيداً عن التدخلات الخارجية”.
وشدد المجلس على “أهمية الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق من أي طرف ورفض أي محاولات لتكريس الطائفية والانقسام وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي الموضوع الإيراني، دعا مجلس التعاون إلى “ضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة وحث إيران على مواصلة الحوار مع المجتمع الدولي والتعاون الكامل في هذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
كما طالب “إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، و“بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها منطقة الخليج، مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأن يكون ذلك متاحاً للجميع في إطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة”.
ودعا مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي إلى رفع الحصار عن الفلسطينيين بعد التوصل إلى اتفاق مكة بين حركتي “فتح” و“حماس” القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية، الذي زار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي، قد قال إنه سيطلع الاجتماع على خطط للتعاون مع وكالة الطاقة بشأن البرنامج النووي لدول الخليج.
وأضاف العطية، في أبوظبي قبل التوجه إلى السعودية لحضور الاجتماع، إنه اتفق مع وكالة الطاقة على أن ترسل خبراء لدول الخليج وأن تعقد اجتماعات بين خبراء الدول الخليجية وخبرائها. وتابع إن دول الخليج ترفض أي مواجهة عسكرية مع إيران وتعتقد أن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد لحل هذه القضية.
(أ ف ب، رويترز)