أدين لويس ليبي، المدير السابق لمكتب نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، بأربع تهم، تتعلق بـ«تضليل العدالة والشهادة الزور والحنث باليمين»، يمكن أن تصل عقوبتها إلى 30 عاماً من السجن.وبدأ النظر في هذه القضية في 16 كانون الثاني الماضي، لكن جذورها تعود إلى تموز عام 2003، عندما اتهم السفير السابق لدى جنوب إفريقيا جوزف ويلسون إدارة الرئيس جورج بوش بـ«تضخيم التهديد» العراقي للولايات المتحدة. وكشفت الصحف الأميركية بعد ذلك أن زوجة ويلسون، فاليري بليم، عميلة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه)، وتم فتح تحقيق لتحديد هوية الجهة أو الشخص الذي سرب اسم العميلة.
واعترف المساعد السابق لوزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد ارميتاج أنه كان، «من دون قصد»، وراء عملية التسريب، فلم تتم ملاحقته قضائياً، لكن التحقيقات أظهرت أن كارل روف، أحد أبرز مستشاري بوش، كان مصدر تسريب ثانوياً، ولم تتم ملاحقة روف أيضاً. غير أن ليبي يُحاكم لأنه قدم رواية غير صحيحة لأحاديث مع ثلاثة صحافيين أجراها في تموز عام 2003، عندما أنكر معرفته بفاليري بليم، بينما أثبتت التحقيقات أنه ناقش الأمر مع تسعة أشخاص على الأقل، في الشهر الذي سبقه.
ودافع محامو ليبي عنه بأنه أصبح «كبش فداء» من قبل الإدارة الأميركية، لحماية كارل روف، في وقت بقي فيه ليبي صامتاً طوال الجلسة. وفي السياق، أعرب بوش عن «حزنه» تجاه محاكمة ليبي، بحسب متحدثة باسمه.
(أ ب، أ ف ب)