أبدى النائب العربي عزمي بشارة تفاؤله بإمكان تأليف حكومة فلسطينية جديدة، أواخر الأسبوع الحالي، أي قبل انعقاد القمة العربية في 28 الجاري، مشدّداً على ضرورة «حسم هذا الموضوع، لأن المسألة ليست في تأليف حكومة، بل في عدم نشوء أزمة خلال الفترة المقبلة نتيجة استمرار الحصار وعودة الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات أخرى».وكان بشارة قد غادر بيروت، أمس، متوجّهاً الى القدس المحتلّة عن طريق عمّان، بعد زيارة للبنان، استمرت عدة أيام، وخصّصها للمشاركة في تشييع رئيس تحرير جريدة «الأخبار» الصحافي جوزف سماحة.
وفي تصريح أدلى به قبيل مغادرته مطار بيروت، توقّع بشارة «نجاح» تأليف الحكومة الفلسطينية، حيث إن عدم قيام العالم العربي بدور لكسر الحصار، عبر تبنّي اتفاق مكّة، من شأنه أن يؤدي الى «معاودة الضغط على الفلسطينيين من جديد ليقدموا تنازلات جديدة، ما سيخلق توتيراً جديداً وحالاً من عدم الاستقرار في الوضع الفلسطيني»، وأعرب عن اعتقاده بارتباط هذه المسألة بقمّة الرياض المرتقبة، لأن «المسؤولين عن اتفاق مكة هم الأخوة في السعودية، وقسم كبير من هذا الاتفاق جرى في القاهرة وفي دمشق بشكل أساسي، تحت بركة السعودية، والقضايا العالقة حلّت أيضاً في السعودية»، مضيفاً: «إن المملكة العربية السعودية هي التي ستستضيف القمة العربية في الرياض، ولديها مسؤولية إنجاح اتفاق مكة لأنه تمّ على أراضيها. ولدي اعتقاد أنه على الزعماء العرب أن يبشّروا الرئيس الفلسطيني أبو مازن بشيء، عندما يحضر الى المملكة للمشاركة في أعمال القمّة».
ورداً على سؤال عما إذا كان العرب هم من يتحكّمون بالقرار السياسي في المنطقة، أم إنها تسير وفق سياسات دولية معينة، رأى بشارة أن الدول العربية «ليست ذات سيادة، في ما يخصّ القرار العربي، لكنها تتصرّف كدول إقليمية، ما أعطاها هامش حرية واسعاً»، وأكّد أن «مسألة السيادة فقدت نهائياً، عندما بدأنا ندخل في مرحلة المحاور، حيث أصبحت الدول العربية أدوات في يد قوى أجنبية».
(وطنية)