أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن الاستراتيجية الجديدة للرئيس جورج بوش، بشأن إرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق، قد تحتاج إلى زيادة إضافية تشمل 7 آلاف جندي، كي تضمن النجاح.وقال نائب وزير الدفاع الأميركي غوردون إينغلاند، في جلسة استماع أمام مجلس النواب، إن العدد النهائي سيتوقف على ما يطلبه القادة العسكريون في الميدان، موضحا أن «توقعاتنا تشير إلى أن عدد القوات الإضافية، لدعم القوات المنتشرة حالياً في العراق، قد يفوق رقم 21500 جندي المطلوب، بحوالى 4 إلى 7 آلاف جندي إضافي».
وتوقع إينغلاند أن تصل الميزانية الإضافية للقوات، الذين سيفوق عددهم 21500 جندي، إلى نحو مليار دولار إضافي.
من جهة ثانية، طالبت 29 قرية ومدينة في ولاية «فيرمونت» الأميركية من الكونغرس البدء بعملية عزل بوش من منصبه، بتهمة «خرق الدستور»، من خلال قراره شن حرب على العراق.
ووضع المحامي جيمس لياس التماساً سمّى فيه، إلى جانب بوش، نائبه ديك تشيني، مطالباً بعزلهما، بحجة أنهما «أقدما عن سابق تصور وتصميم على تضليل وخداع الأمة حيال الخطر الذي يمثله العراق، من أجل تبرير غزوه» عام 2003.
وفي هذا السياق، وافق مجلس الشيوخ الاميركي على تعيين السفير الأميركي في باكستان، رايان كروكر، سفيراً جديداً في العراق، خلفاً لنظيره الحالي زلماي خليل زاد المرشح ليصبح سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة.
في هذا الوقت، حذّرت دراسة أميركية جديدة الكونغرس الأميركي من أنّ استراتيجية بوش في العراق ستؤدي الى «نقصان في جاهزية الجيش، ومزيد من الخسائر».
وقال الخبير في الشؤون العسكرية لورنس كورب، في دراسة أصدرها مركز التقدم الأميركي بعنوان «ما بعد نداء الواجب»، إن «جيشنا في موقف سيء، والزيادة لن تتسبب إلا في جعل الأمر أكثر سوءاً بالنسبة إلى الجيش والبلد».
وقال كورب، في تقريره المقدم الى الكونغرس، إن «12 لواءً من القوات الأميركية انتشروا على الأقل مرة واحدة في العراق أو أفغانستان»، محذراً من أن خطة بوش، لإرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي إضافي إلى العراق، «يهدد بتأثير جدّي وضارّ طويل المدى على القوات».
وأوصى التقرير بأن يُبطل الكونغرس سلطة الرئيس الخاصة باستخدام سياسة ما يعرف بـ «وقف الفقد»، التي تتسبّب في تمديد خدمة الجنود أكثر من فترات تجنيدهم.
ويتوقع كورب أن تؤدي استراتيجية بوش الجديدة في العراق إلى تفاقم الوضع، معتبراً أن «الزيادة (في عديد الجنود) ستحوّل الوضع السيء إلى أسوأ، وستكبّدنا بشكلٍ أساسي مزيداً من الخسائر».
الى ذلك، ذكرت مصادر أميركية مطلعة أن بقاء الجيش الاميركي في العراق سيكلف الخزينة الاميركية ربع تريليون دولار، اي ما يعادل 800 دولار عن كل رجل أو امرأة أو طفل في أميركا.
(الأخبار، يو بي آي، رويترز)