سبّب تعيين دومينيك بوديس رئيساً لـ«معهد العالم العربي» في فرنسا أمس صدمةً نوعيّة، لكون بوديس شغل سابقاً منصباً فخريّاً في جمعيّة الصداقة الفرنسيّة ــــــ الإسرائيليّة. وفيما يضمّ «المعهد»، الذي تأسّس بجهود فرنسيّة، 21 دولة عربيّة تسعى من خلاله، في المبدأ، إلى الترويج للمصالح العربيّة في أورويا بشكل عام، تتميّز «جمعيّة الصداقة» (الإسرائيليّة ــــــ الفرنسيّة) بطابعها غير الرسمي المستقلّ، يديرها أناس مقتنعون بأن الصداقة بين باريس وتل أبيب هي واجب أخلاقيّ محتّم على أسس القيم المشتركة.
وللسخرية، لم يحتجّ أيّ ممثّل عربي في «المعهد» على التعيين، بينما لا ينفكّ الناشطون في «الجمعيّة» يدعون إلى توطيد الروابط بين شعبي الدولة الأوروبيّة والدولة اليهوديّة. (الأخبار)