strong>لا يزال الغموض يكتنف لغز اختفاء الجنرال الايراني السابق علي رضا أصغري،الذي توارى عن الانظار في اعقاب زيارة قام بها الى اسطنبول في 7 شباط الماضي، رغم ما كشفته معلومات صحافية أميركية عن وقوعه في فخ التجسس لحساب «الاستخبارات الغربية» وإن كان مكان وجوده لا يزال مجهولاً
نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن الجنرال الايراني السابق علي رضا اصغري، الذي اختفى في اسطنبول الشهر الماضي، غادر بملء إرادته، مشيرا إلى أنه يتعامل مع اجهزة الاستخبارات الغربية، التي «قدم إليها معلومات عن حزب الله» تصل إلى الولايات المتحدة.
وأوضح المسؤول الأميركي أن أصغري، النائب السابق لوزير الدفاع الايراني، «يقدم معلومات إلى اجهزة الاستخبارات الغربية عن حزب الله وعن علاقة ايران به». وأضاف إن الجنرال الإيراني «غادر بلاده وإنه راغب في التعاون».
وقالت الصحيفة إن «خلفية أصغري تفترض أن لديه معرفة عميقة بالبنية التحتية للأمن القومي الإيراني وترسانة الأسلحة التقليدية وبالعلاقات مع حزب الله في جنوب لبنان». وأوضحت أن «إيران أعلنت أن أي علاقة لم تكن له بالبرنامج النووي الإيراني، وأن مسؤولا أميركيا أكد أنه لا يتم استجوابه حـــول هــــذا الموضـــوع».
كما نقلت عن «ضباط سابقين في جهاز الموساد الإسرائيلي» قولهم إن أصغري «كان أساسيا في إنشاء حزب الله في الثمانينيات في وقت تفجير مركز المارينز في بيروت حيث كان يقيم».
واضافت الصحيفة ان مسؤولا أميركيا آخر نفى تقريرا نشر في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية جاء فيه أن «أصغري موجود في الولايات المتحدة». وقال هذا المسؤول إن «اختفاء أصغري كان طوعيا وقد نظمه الإسرائيليون».
لكن «واشنطن بوست» نقلت، في الوقت نفسه، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف قوله “حسب علمي، اسرائيل غير متورطة بأي حال في هذا الاختفاء”.
وأضافت الصحيفة ان مسؤولا اميركيا رفيع المستوى «لم يكشف عن مكان وجود أصغري أو يحدد من يستجوبه، لكنه قال ان الولايات المتحدة لها قدرة كاملة على الوصول الى المعلومات التي يقدمها». مشيرا إلى أن المعلومات التي “يقدمها ستبقى سرية لدى الاستخبارات الاميركية”.
وفي أنقرة، أوضحت السلطات التركية انها تجري عمليات بحث كثيفة للعثور على اصغري، الذي اختفت اثاره في اسطنبول. وقال وزير الخارجية عبد الله غول، ردا على سؤال عن اختفاء أصغري، “إن اجهزة استخباراتنا واجهزتنا الامنية ووزارة الخارجية، تجري في هذا الشأن عمليات بحث واسعة”.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن غول قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في انقرة، “ان السلطات الايرانية ابلغتنا انها لم تتلق اخباراً عنه بعد عشرة ايام من وصوله”.
واوضح غول “اذا لم تصلنا اي معلومات عن شخص ما، فإن هذا الشخص يجول بكامل حريته في تركيا. ومن الواضح اننا لا نتتبع كل اجنبي” في بلادنا.
(الأخبار، ا ف ب، رويترز)

مجاهدو خلق

حثت جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة أمس زعماء الاتحاد الاوروبي المجتمعين في بروكسل على شطبها من قائمة الارهاب قائلة ان اضافتها إليها تمثل انتهاكا لحكم محكمة ابتدائية اوروبية، كانت قد ألغت في العام الماضي الاجراء الذي اتخذه الاتحاد بتجميد اموالها وهذه الجماعة هي الجناح العسكري لـ “المجلس الوطني للمقاومة الايرانية”.
(رويترز)