ردّت بكّين أمس على التقرير الأميركي السنوي لحقوق الإنسان، الذي ادّعى أنّ انتهاكات الصين في هذا المجال تفاقمت في العام الماضي، متّهمةً واشنطن “بعدم احترام مبادئ حقوق الإنسان المعترف بها دولياً” في العراق وتبنّي “عقليّة الحرب الباردة” بانتقاد سجلات دول أخرى بشأن هذا الموضوع.وقال مجلس الوزراء الصيني، في تقرير استخدم تفاصيل من وسائل الإعلام الغربية ومصادر أكاديمية لدعم اتهاماته، إنّه “استناداً إلى سلطتها العسكرية القوية، تتعدّى الولايات المتحدة على الدول الأخرى وتنتهك حقوق الإنسان فيها”، مشيراً إلى أحد التقديرات الذي يفيد بأنّ 655 ألف عراقي لاقوا حتفهم في العراق منذ غزو البلاد عام 2003.
وأضاف التقرير أنّ “للولايات المتحدة سجلاً صارخاً في انتهاك اتفاقيات جنيف بإساءة معاملة السجناء بشكل منهجي خلال حربي العراق وأفغانستان”.
وتابع التقرير، الذي ألقى الضوء أيضاً على التمييز العنصري وجرائم العنف والتشرّد ومشكلات أخرى في الولايات المتحدة، أنّ الأمم المتحدة، التي انتقدت هي الأخرى سجلّ حقوق الإنسان في الصين ودول أخرى، “أدانت استخفاف الولايات المتحدة بمبادئ حقوق الإنسان المعترف بها دولياً”.
ومن ناحية أخرى، رأى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أوّل من أمس أنّ الصين لا تشكّل خصماً استراتيجياً للولايات المتحدة على رغم التحديث السريع لجيشها، وقال، في ندوة صحافية عقدها في وزارة الدفاع، إنّ الصين تشكّل “شريكاً” في بعض المجالات و“منافساً” في مجالات أخرى.
(يو بي آي، أ ف ب، د ب أ)