strong>غزة ــ رائد لافي
الحركة الفلسطينية تتسارع قبل إعلان حكومة الوحدة الوطنية، وتجهيز أرضية نجاحها. ولعل لقاء عباس وأولمرت غداً يصب في هذا الاتجاه، رغم التقديرات المسبقة، التي لا تتوقع خرقاً مهماً في خلاله

تترقّب الساحة الفلسطينية لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، لبلورة تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، المتوقّعة الأسبوع المقبل، حسبما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي طلب تمديد مهلة إعلانها، والتي انتهت أول من أمس، أسبوعين إضافيين.
وقالت المتحدثة باسم اولمرت، ميري آيسين، عن اجتماع القمة، “سيعقد على الارجح يوم الاحد”. وأضافت انه لم يتم بعد وضع اللمسات النهائية على بعض التفاصيل.
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن “لقاء عباس مع أولمرت، يشمل جدول أعمال مفتوحاً، يشتمل على نواحٍ إنسانية واقتصادية وقضية الأسرى والوزراء المخطوفين والحصار”. وشدد على “ضرورة رفع إسرائيل الحصار الظالم المفروض على شعبنا”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينة، إن عباس يتوجه اليوم إلى الاردن للقاء الملك الاردني عبد الله الثاني للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة قبل لقائه اولمرت.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المستقيلة، غازي حمد، أن هنية طلب من عباس تمديد المهلة القانونية لتأليف حكومة الوحدة الوطنية. وذكر أن عباس وافق على منح مدة أسبوعين إضافيين لرئيس الوزراء.
أما هنية فقال من جهته إن بداية الأسبوع المقبل ستشهد خطوات عملية للإعلان عن حكومة الوحدة، متوقّعاً الشروع في الإجراءات الدستورية التي تسبق ممارسة الحكومة لمهماتها رسمياً.
وأشار هنية إلى وجود “بعض القضايا البسيطة جداً التي سيتم إنهاؤها مع الرئيس (محمود عباس) فور عودته إلى قطاع غزة يوم الاثنين المقبل”، في إشارة إلى حسم قضية المرشح لتولي حقيبة الداخلية.
وشدد هنية، خلال مؤتمر صحافي بعد صلاة الجمعة في غزة، على أن “خريطة حكومة الوحدة باتت واضحة من حيث مشاركة القوى والشخصيات والقوائم”، مشيراً إلى أن “وزارة الداخلية ستسند الى إحدى الشخصيات التي ترشحها حماس وتتوافق عليها مع عباس”.
ونفى هنية علمه بسعي حركة “حماس” إلى توسيع التهدئة مع دولة الاحتلال، مشيراً إلى أن “حماس أعلنت النفير العام لنصرة القدس والمسجد الأقصى”.
‏وفي خصوص المرشح لوزارة الداخلية، علمت “الأخبار”، من مصادر مقربة من حركة “حماس”، أن حظوظ اللواء جمال أبو زايد في تولي المنصب أقوى من المرشح خضر معروف، مدير مكتب اللواء عبد الرازق المجايدة سابقاً.
ميدانياً، أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية، بأن الشاب محمد الغلبان (25 عاماً)، لم تعرف هويته، استشهد أمس برصاص الجيش الاسرائيلي شرق مخيم البريج قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.
وأوضح المصدر الامني أن الشاب، وهو بلباس مدني، “أصيب أمس وظل على ما يبدو ينزف في المكان من دون ان يتمكن احد من الوصول اليه، حتى استشهد”. واوضح أن الجيش الاسرائيلي اطلق النار صباحاً تجاه مواطنين في تلك المنطقة.
وتظاهر آلاف من أنصار “حماس” أمس في غزة لنصرة المسجد الاقصى، وردد المشاركون هتافات تدعو إلى الوقوف في وجه الاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي.
وفي الضفة الغربية، أصيب عشرون شخصاً بجروح طفيفة عندما فرّق الجيش الاسرائيلي بالقوة تظاهرات ضد الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
وأطلق جيش الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، بعدما اقتحم عشرات الشباب بوابة حديدية في الجدار الفاصل بالقرب من مخيم قلنديا، ووصلوا إلى ساحة مطار عسكري مغلق، الأمر الذي أدى إلى اصابة اربعة شبان تم نقلهم إلى مستشفى في رام الله القريبة.
وأصيب 14 متظاهراً، بينهم اسرائيليان متضامنان مع الفلسطينيين، خلال مواجهات وقعت بين متظاهرين ضد الجدار والجيش الاسرائيلي في قرية بلعين غربي مدينة رام الله.