واشنطن ـــ الأخبار
افتتحت لجنة الشؤون العامّة الأميركية ـ الإسرائيلية (أيباك) مؤتمرها السنوي في مركز المؤتمرات الزجاجي في واشنطن أمس، بحضور مجموعة من كبار السياسيين أصحاب التأثير القوي والأكاديميين والمحلّلين السياسيّين الذين يتجاوز عددهم الإجمالي 6000 شخص، بهدف واحد يتمثّل في «كيفيّة تمتين العلاقات بين الحليفين التقليديّين ومواجهة الهجمات على اللوبي اليهوديّ».
ويشارك في المؤتمر حشد كبير من الشخصيات، بينهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، ورئيسة مجلس النوّاب نانسي بيلوسي، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، فيما يتحدث عبر الأقمار الاصطناعيّة رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، إضافةً إلى عدد من المسؤولين الإسرائيليّين وكبار السياسة الأميركيّة الموالين لإسرائيل أمثال جوزف ليبرمان.
ويُتوقّع أن يشدّد تشيني في خطابه على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما سيركّز الزعماء الأربعة الكبار للحزبين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس على الدعم التقليدي لإسرائيل في مجلسي الشيوخ والنوّاب، في تجسيد لما جاء على لسان المتحدّث باسم «أيباك»، جوش بلوك، من أنّ «هناك قضية واحدة تجمع كلّ الأطراف معا وهي دعم علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل».
ولوحظَ أن أيّاً من المتنافسين على الترشّح لانتخابات الرئاسة الأميركية، سواء الجمهوريّون أو الديموقراطيّون، لن يتحدث أمام المؤتمر، الذي سيتطرّق إلى مواضيع متعلّقة بسوريا وإيران والسلطة الفلسطينية، إلى جانب القضيّة الأساس الكامنة في تعزيز «التعاون الأمني» بين واشنطن وتلّ أبيب.
وتقول «أيباك» إنّ المؤتمر، الذي يستمرّ ثلاثة أيام، سيكون أكبر مؤتمراتها على الإطلاق وسيشكّل «إشارة إلى الثقة بالنفس» و«رداً على التشكيك المزعج غير المعتاد في تأثير اللوبي الإسرائيلي»، إذ يُعقد المؤتمر بعد هجمات شنّها العديد من المنتقدين لسياسة إسرائيل وممارساتها القمعية ضدّ الشعب الفلسطيني، بينهم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، الذي أصدر في تشرين الثاني الماضي كتابه المثير للجدل المعنون «فلسطين: سلام وليس فصلاً عنصرياً»، الذي رآه اللوبي الإسرائلي «كتاباً استفزازياً».