ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أمس أن الجنرال الإيراني السابق علي رضا أصغري، الذي أثار اختفاؤه الغامض الشهر الماضي في اسطنبول جدلاً واسعاً في العديد من عواصم العالم، كان جاسوساً للغرب منذ عام 2003.وقالت الصحيفة، في تقرير لمراسلها في تل أبيب، ازي ماهنايمي، الذي نسب معلوماته إلى «مصادر إيرانية»، إنه تم تنظيم اختفاء أصغري في شباط الماضي، خلال إقامة خاصة في أحد فنادق اسطنبول، فيما كانت السلطات الإيرانية تستعد لكشف أنشطته.
وأوضحت الصحيفة أن الجنرال الإيراني السابق “حمل معه وثائق عن علاقات إيران مع منظمات إرهابية في الشرق الأوسط، لكنه لا يملك وثائق عن البرنامج النووي الإيراني”.
وكشفت “الصندي تايمز” أن أصغري (63 عاماً) تفهّم خضوعه للاستجواب نهاية هذا الأسبوع في قاعدة لحلف شمال الأطلسي في ألمانيا، بعد فراره من إيران، وعقب التحاق عائلته به.
ونقلت الصحيفة عن المصادر الإيرانية قولها إن “عملية الفرار حُضِّرَ لها قبل أشهر وأن 10 من أفراد عائلته على الأقل غادروا البلاد”. وأوضحت أن “لأصغري ولدين وابنة والعديد من الأحفاد”، مشيرة إلى أن “هؤلاء، إلى جانب زوجتي ابنيه، جميعهم أصبحوا خارج إيران، لكن مصيرهم غير معروف”.
وأضافت الصحيفة نفسها أن “أصغري كان في عام 1997 نائباً لوزير الدفاع، مهتماً بشؤون التحقيقات الداخلية. وكشف العديد من قضايا الاختلاس في الحرس الجمهوري، الأمر الذي جعله شخصاً غير شعبي”.
وخلال رحلة عمل خارجية في عام 2003، التقى أصغري، بحسب الصحيفة، شريك عمل جديداً، عرفه إلى مسؤول في جهاز استخبارات أجنبية.
وتضيف الصحيفة، نقلاً عن مصادر إيرانية، ان أصغري كان ثرياً، لكنه أصبح أكثر ثراء.
ونقل كاتب التقرير عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن أصغري “من المحتمل أنه عمل لمصلحة الموساد، لكن بالتأكيد، كان يعمل لوكالة استخبارات أوروبية”.
وينهي المراسل الإسرائيلي للصحيفة تقريره بالحديث عن مرحلة ما بعد وصول أصغري إلى دمشق، بأربعة أيام، مشيراً إلى أنه «غادر في السابع من شباط الماضي إلى اسطنبول، بعد تأكده أن عائلته أصبحت في أمان، وأعطي هناك جواز سفر آخر، ثم غادر تركيا بالسيارة واختفى».
وتتهم طهران أجهزة الاستخبارات الغربية بخطف الجنرال أصغري، القائد السابق للحرس الثوري والنائب السابق لوزير الدفاع الإيراني، فيما تشير وسائل إعلام عديدة إلى أنه انشق طوعاً وأظهر «تعاوناً» مع الاستخبارات الأميركية.
وكانت «واشنطن بوست» قد أشارت إلى إمكان خطفه على يد الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية)، الأمر الذي نفاه وزير الدفاع عامير بيرتس بشدة.
(الأخبار)