أفادت وكالة “الشرق الأوسط” المصرية أمس بأنّ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط طالب، في رسالة بعث بها إلى نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، بـ«إجراء تحقيق فوري في الأحداث التي تضمنها فيلم» «روح شاكيد»، الذي يروي قيام وحدة كومندوس إسرائيليّة بقيادة وزير البنى التحتيّة الإسرائيلي، بنيامين بن أليعزر، بتصفية 250 أسيراً مصرياً خلال حرب 1967. وأوضحت الوكالة أن أبو الغيط شدّد في رسالته على أنّ «إسرائيل ملزمة إجراء تحقيق فوري في الأحداث التي تضمّنها الفيلم وموافاة مصر بنتيجته»، مشيرة إلى أنّه طالب ليفني «بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان محاكمة المتّهمين بانتهاك القانون الإنساني الدولي، وخصوصاً أنّ هذه الالتزامات ينصّ عليها القانون الدولي التعاقدي والعرفي، وترتقي إلى منزلة القواعد الآمرة التي تلتزم كل الدول عدم مخالفتها».وفي هذا السياق، قال المتحدّث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أمس إنّ “الحوار الدائر حول هذا الموضوع يعكس الغضب في الشارع المصري، وهو غضب لدم شهدائنا ولجرائم الحرب التي ارتكبت في حق المصريين”، مضيفاً أنّ “وزارة الخارجية (المصرية) مكلّفة متابعة هذا الموضوع، وتجري اتصالات مع أطراف عديدة بما في ذلك إسرائيل ومنظّمات دولية لمتابعة هذا الموضوع، الذي يمثّل جريمة حرب”.
إلى ذلك، طالب 20 نائباً عن الحزب الوطني الحاكم، في مجلس الشورى، إسرائيل أمس بدفع تعويضات قيمتها 10 مليارات دولار أميركي لعائلات ضحايا الأسرى، وأوضح مصدر برلماني أنّ النوّاب طالبوا برفع دعوى قضائية ضد بن أليعزر أمام المحاكم المصرية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)