طهران ـــ محمد شمص
تصاعدت حدة الأزمة بين موسكو وطهران، أمس، بعد مفاوضات صعبة لمناقشة استكمال روسيا بناء محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية، وبدأ الخبراء الروس في الطاقة الذرية، ممن يشاركون في بنائها، بمغادرة إيران تدريجاً، حسب مسؤول روسي.
ورفضت طهران تصريحات نقلتها وسائل إعلام عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعا فيها إيران الى تطبيق القرار الدولي رقم 1737 ووقف عمليات تخصيب اليورانيوم، كشرط لاستمرار التعاون النووي بين موسكو وطهران، بشأن إنشاء محطة بوشهر.
وتشكك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، في صدور مثل هذه التصريحات عن بوتين، مشيراً إلى أنه «لو كانت صحيحة لأبلغت فيها طهران بصورة رسمية عبر أمين مجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف».
في هذا الوقت، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن الأمين الصحافي لوكالة الطاقة الذرية الفدرالية الروسية سيرغي نوفيكوف قوله «يلاحظ نزوح الاختصاصيين من إيران، وكذلك رفض عدد من المقاولين تجهيز المعدات للمحطة الكهروذرية (في بوشهر)».
وفي ما يتعلق باجتماعات الدول الست (أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في نيويورك بغية إصدار قرار جديد ضد إيران في مجلس الأمن الدولي، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف، “إنه إذا نقلت الدول الست مسألة الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن بلادي ستكون على استعداد لتوفير الضمانات الضرورية لإحلال الثقة بعدم تحويل برنامجها النووي”.
وكان المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ايمير جونز باري، قد أدلى بتصريح صحافي في نيويورك، في ختام اجتماع الدول الست، قال فيه “لقد أحرزنا تقدماً” في مناقشة إمكان إصدار قرار دولي جديد ضد إيران .
أما المندوب الأميركي بالنيابة أليخاندرو وولف، فقد شدد على أن “الهدف هو الانتهاء من هذا الأمر في نهاية الأسبوع”، بما في ذلك اقتراع مجلس الأمن. وأكد مندوب الصين وانغ غوانغيا أن الغربيين وافقوا على سحب القيود التجارية والمالية، من بين التدابير المقترحة في نص مشروع القرار.