طهران - محمد شمص
نفى كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، علي لاريجاني، أمس خروج الخبراء والمهندسين الروس مع عائلاتهم من ايران، على خلفية النزاع المالي بين البلدين.
وشدد لاريجاني، وهو أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعد لقائه الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي اللبنانية الداعية فتحي يكن في طهران، على أن “أي هجوم عسكري على ايران، سيقابل برد عسكري”، محذراً من “أن أي خطأ في حسابات أي دولة مع ايران سينعكس بالضرر عليها”.
وحول الرد الإيراني على الموقف الروسي الجديد، قال لاريجاني “إن أي تأخير في بناء محطة بوشهر سيؤثر على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وموسكو”، مضيفاً إن “الأمور لم تصل الى حائط مسدود، وإن المباحثات مع الجانب الروسي متواصلة”.
وأشار لاريجاني إلى أن “إيجاد الحلول هو الأهم بالنسبة إلى طهران من نشر الوثائق والمستندات التي تثبت أنها دفعت كل مستحقاتها المالية للشركة الروسية المنفذة لمشروع محطة بوشهر”، موضحاً أن “لا جدال بأن ثمة تلكؤ‌اً في تشغيل محطة بوشهر”، ومشدداً على أنه يتعين على الحكومة الروسية تسوية هذا الموضوع.
ورداً على سؤال آخر عما اذا كانت روسيا قد غيرت من موقفها بشأن ملف ايران النووي وذلك بمطالبتها ايران بتعليق أنشطة التخصيب، قال لاريجاني إن “روسيا لا تقول ذلك أبداً وقد أعلنت في المحادثات أنها تقبل بحق إيران في امتلاك الطاقة النووية”.
في هذا الوقت، صعّد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لهجته تجاه اميركا متوعداً أعداء ايران بأن يلقوا «مصير فرعون ونمرود» اذا ما اعتدوا على الجمهورية الإسلامية. وقال، في خطاب ألقاه أمس في مدينة يزد وسط البلاد، مخاطباً القوى الكبرى التي تعد مشروع قرار عقوبات في الأمم المتحدة ضد ايران، “إنني أنصحكم بالكف عن هذا التعامل اللاإنساني، وألا تسعوا الى الاعتداء على حقوق الشعوب، وارفعوا أيديكم عن شعوب افغانستان وفلسطين ولبنان والعراق.. وإلا اعلموا أن مصيركم لن يكون أفضل من مصير نمرود وفرعون”.
وسخر نجاد في كلمته من الدول الكبرى (5+1) قائلاً “يجلسون في حلقة ويتبادلون أوراقا”، مشيراً إلى ان كل ما يفعلونه حول إعداد قرار عقوبات ضد ايران هو “عزل أنفسهم”.
وقال “إن كنتم تعتقدون أنكم سترغمون الشعب الايراني على الاستسلام من خلال استخدام المؤسسات التي أنشأتم واتخاذ اجراءات، فإنكم مخطئون”