أعلن المنسق الأعلى السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أمس أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التعاون مع سوريا في سبيل تعزيز السلام والاستقرار في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق.وقال سولانا، على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا في مدينة نورمبرغ الألمانية، “لدينا ثلاثة خطوط للتعاون مع سوريا وتحسين علاقاتنا بها ونطالب السوريين بالتحرك”. وأضاف “أول هذه الخطوط لبنان. إن لبنان بلد مهم يمر بصعوبات سياسية في الوقت الحالي”. لكنه أضاف إنه لا يستطيع استخلاص “نتيجة محددة” للمحادثات التي أجراها في دمشق أول من أمس.
قال سولانا إن السلام الشامل يتضمن التعامل مع مطالب سوريا باسترداد مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وقال “وهذا يعني أن التحرك يجب ألّا يقتصر على المسار الاسرائيلي - الفلسطيني بل المسار السوري أيضا. ذكرت مرتفعات الجولان. قلنا دوماً إن عملية السلام شاملة وسنحاول المساعدة في هذا الاتجاه”. وأضاف المسؤول الأوروبي “بالنسبة إلى المسار الفلسطيني، يجب أن يقدّم (السوريون) المزيد من المساعدة في ما يتعلق بالمنظمات التي تتخذ من سوريا مقراً لها”.
وطالب سولانا بتعاون سوريا في مجال تأمين حدودها مع العراق. وقال “استقبلت (سوريا) عدداً كبيراً من اللاجئين من العراق ونود أن تتعاون في سبيل تحقيق الاستقرار في العراق”.
وأشار سولانا إلى أنه تلقى أخباراً جيدة من مؤتمر دول جوار العراق، الذي عقد في بغداد السبت الماضي. وقال إن “سوريا أدت دوراً مهماً في خلق جو أفضل للتعاون، لكن لا يزال أمامنا قضايا بحاجة إلى الحل ويجب أن نظل ندفع لنرى كيف يمكن حلها”.
إلى ذلك، أعربت فرنسا أمس عن الأمل في أن تتجاوب دمشق مع “الرسالة” بشأن لبنان التي نقلها اليها سولانا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي “تفيد المعلومات المتوافرة لدينا أن محادثات سولانا في دمشق أتاحت له ان ينقل الى السلطات السورية رسالة واضحة عن تمسك الاتحاد الاوروبي بوحدة لبنان وسيادته واستقلاله”.
وأوضح ماتيي أن سولانا شدد أمام المسؤولين الذين التقاهم “على ضرورة احترام سوريا كل القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي” بشأن لبنان و“أن تساهم في تنفيذها”.
(ا ف ب، يو بي آي)