رام الله ــ سامي سعيد
كعادتها كل يوم جمعة، انتفضت قرية بلعين في الضفة الغربية ضدّ جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل على أراضيها، ونظمت أمس مسيرة حاشدة بمشاركة أهلها ومتضامنين دوليّين وإسرائيليّين، رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تمجّد الذكرى الرابعة لاستشهاد المتضامنة الدولية راشيل كوري، أثناء مقاومتها لجرّافات الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية حتى وصلوا إلى «الجدار»، حيث منعتهم القوّات الإسرائيليّة من عبور البوّابة، ما أدّى إلى حدوث مواجهات أطلق خلالها الاحتلال قنابل صوتيّة وغازات مسيلة للدموع ورصاص مطاطي، فيما ردّ المتظاهرون، الذين أصيب سبعة منهم، بإلقاء الحجارة.
وفي مسعاها للردّ على حركة التمرّد الوطنيّ الأسبوعي، تجري الاستخبارات الإسرائيلية جاهدة اتصالات هاتفية بالنشطاء في القرية تهددهم خلالها بالسجن والتصفية إذا ما استمروا في هذا النهج، وتجبر بعضاً منهم على مراجعة الاستخبارات والمكوث لساعات يتعرضون خلالها للتهديد والوعيد، وتوزع بيانات مشبوهة تقلّل من شأن المقاومة الشعبية وتحطّ من دور المتضامنين الدوليين والإسرائيليين وتهدّد من يقومون بتنظيم هذه الفعاليّات بالقتل.
ومن ناحية ثانية، بدأت قوّات الاحتلال بالتحضير لتنفيذ مخطّط في قرية فقوعة شرق جنين (شمال الضفّة الغربية) يستهدف الأراضي الزراعية التي تقع في المنطقة الحدودية، ما يهدّد بمصادرة مساحات شاسعة من أخصب الأراضي الزراعية.