علاوي في القاهرة لـ«إطاحة» المالكي
الأخبار ـــ القاهرة
كشفت مصادر عراقية في القاهرة أمس، أن رئيس القائمة العراقية اياد علاوي «يسعى إلى الحصول على دعم عربي، وخاصة من دول الخليج ومصر، لإطاحة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، عبر تسويق اتهامات ضدها بتكريس الطائفية، والعمل على تقسيم العراق إلى طوائف وقوميات».
وبدأ علاوي أول من أمس زيارة الى مصر تستغرق أياماً، يلتقي خلالها مع رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للتباحث فى الوضع العراقي.
وذكرت المصادر نفسها أن علاوي، الذي يتطلع إلى الوصول إلى السلطة في بلاده، «طلب من مسؤولين عرب التقاهم أخيراً عدم تعزيز العلاقات مع حكومة المالكي، ومحاصرتها إعلامياً واقتصادياً؛ لإثبات فشلها؛ تمهيداً لسقوطها، وفتح الباب أمام انتخابات برلمانية جديدة تدفع بحركة الوفاق الوطني، التي يقودها، إلى الحكم».
غير أن مسؤولاً مصرياً أبلغ «الأخبار» أن «مصر لا تتورط فى أية نشاطات ضد مصالح الشعب العراقي»، مشيراً إلى أن زيارة علاوي «تأتي بناءً على طلبه، ولا تعني أن مصر ملتزمة بأي شيء مخالف لتعهداتها المعلنة بدعم الجهود الرامية لدعم وحدة واستقرار العراق».
وقال المسؤول إن زيارة علاوي «تندرج فى إطار الانفتاح المصري المستمر على مختلف الفرقاء العراقيين، من اجل الاستماع إلى وجهات نظرهم حيال ما يجرى على الساحة العراقية».
ويقوم علاوي بجولة فى عدد من الدول العربية شملت حتى الآن الكويت والامارات والسعودية، وستقوده لاحقاً إلى لبنان وسوريا وإيران.

تل أبيب: الانسحاب من العراق يهدّد النظام الأردني

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، تسلم أخيراً تقديراً يحذر من التداعيات المحتملة لأي انسحاب أميركي من العراق على النظام الأردني، ويحذر من تدهور الوضع الإقليمي العام إذا قُــــدم الانســـحاب الأميــــركي هــــزيمـــة في مقــــابل «المتطرفين».
وأشارت «هآرتس» إلى أن الموقف الذي قاله أولمرت خلال الكلمة التي ألقاها قبل أيام أمام مؤتمر «إيباك» (اللوبي الصهيوني في واشنطن) وأعرب فيه عن رفض حاسم لأي انسحاب أميركي سريع من العراق، بل كان يعكس موقفاً إسرائيلياً رسمياً بهذا الصدد، وكان يستند جزئياً إلى هذا التقدير.
وبحسب التقدير، فإن أي انسحاب أميركي قبل استقرار الوضع في العراق سينعكس فوراً على الوضع الداخلي في الأردن، وقد يؤدي إلى سقوط النظام الأردني، الذي، وفقاً للصحيفة، يُنظر إليه في تل أبيب على أنه ذخر استراتيجي ويُعد استقراره مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى.
وقالت «هآرتس» إن المسؤولين في إسرائيل يتمنون صعود زعيم عراقي جديد يكون «توأم (الرئيس الراحل صدام) صدام»، أي «جنرال يفرض النظام ويسكت العنف»، ويكون أيضاً، خلافاً للزعيم السابق، موالياً للولايات المتحدة أيضاً.
(الأخبار)