أحيا مئات آلاف الأشخاص في الولايات المتحدة وأوروبا الذكرى الرابعة لغزو العراق بتسيير تظاهرات ضخمة في العديد من مدن العالم.وسار آلاف المتظاهرين من وسط العاصمة الأميركية واشنطن باتجاه وزارة الدفاع الأميركية، مطالبين بالانسحاب من العراق. كما احتشد عشرات آلاف الأميركيين في نيويورك ولوس أنجليس.
وشهدت العديد من المدن الأوروبية احتجاجات على غزو العراق، حيث اعتصم الآلاف في أثينا وبراغ وكوبنهاغن واسطنبول وسيول وطوكيو وفرنسا.
أما مدريد، فشهدت التظاهرة الأضخم، إذ شارك ما يزيد على 400 ألف إسباني فيها. كما سارت تظاهرت حاشدة في برشلونة وإشبيلية وفالنسيا.
في هذه الأثناء، لوح الرئيس الأميركي جورج بوش أول من أمس باستخدام حق النقض لوقف مشروع قانون تبناه الديموقراطيون، يشترط سحب قوات من العراق للموافقة على تمرير الميزانية المخصصة للحرب.
وقال بوش، في كلمته الإذاعية الأسبوعية، إن «على الكونغرس أن يصادق على الأموال الطارئة المخصصة لقواتنا، من دون شروط وبلا تأخير. إذا أرسل إلي قانوناً لا تتوافر فيه هذه الشروط، فسأستخدم الفيتو».
وينتظر أن يغتنم مجلس النواب الأسبوع المقبل فرصة المصادقة على ميزانية بنحو 124 مليار دولار، تهدف إلى تمويل الحرب في العراق وأفغانستان خلال 2007، للمطالبة بسحب القوات الأميركية في خريف 2008 بأبعد تقدير.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس أن «الوقت لا يزال مبكراً» لتقويم فاعلية التعزيزات الأميركية في العراق. وقال غيتس، لشبكة «ايه بي سي» التلفزيونية، إن قائد الجيش الأميركي في العراق دايفيد بترايوس «أعلن أننا لن نعلم على الأرجح إذا كنا قد نجحنا أو فشلنا قبل الصيف»، مشيراً إلى أن «العراقيين يحترمون التزاماتهم» حيال واشنطن.
ولاحظ أن الخلافات بين الشيعة والسنة «لن تعالج عسكرياً»، موضحاً أن واشنطن «تمنح العراقيين مزيداً من الوقت» من أجل المصالحة الوطنية، عبر «إرسال المزيد من التعزيزات».
من جانبه، تحدث بترايوس، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس، عن «مؤشرات مشجعة» في تطبيق الخطة الأمنية في بغداد.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، د ب أ)