يقوم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بجولة على 5 دول عربية، بدأها أمس في الجزائر، ويلتقي خلالها قادة هذه الدول لتسليمهم رسائل من الرئيس بشار الأسد.وأوردت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا)، أن “الشرع وصل إلى الجزائر في مستهل جولة ينقل خلالها رسائل من الرئيس بشار الأسد إلى قادة الدول التي سيزورها”، مضيفة إن جولته “تشمل إضافة إلى الجزائر ليبيا وتونس والسودان واليمن”.
من جهة أخرى، قال وزير الإعلام السوري محسن بلال إن دمشق «لم تغير من مواقفها تجاه القضايا العربية، ولا تزال تنادي بجدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق»، مشيراً الى أن «الأسلوب الأميركي والأوروبي تغير تجاه سوريا، فبعد أن حاولوا عزلها وفشلوا، ها هم الآن يأتون إلينا متحاورين في ظل تمسكنا بحقوقنا».
بدوره، أعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري، خلال استقباله وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد حسن، أن بلاده «مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار العراق، وتلبية احتياجات أبنائه في مختلف المجالات».
وفي موضوع الانتخابات البرلمانية السورية، أصدر وزير الداخلية بسام عبد المجيد، قراراً بتأليف لجان الترشيح لانتخابات الدور التشريعي التاسع لمجلس الشعب (2007) المقبلة في البلاد، التي يبلغ عدد من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم فيها 12 مليون.
وأكد معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية، العميد حسن جلالي، أنه “أصبح بإمكان أي مواطن الحصول على البطاقة الانتخابية بأيسر الطرق للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي التاسع”. وأشار إلى أن “عدد المواطنين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات بلغ 11967611 نسمة من عدد سكان القُطر. كما بلغت نسبة المواطنين الحاصلين على البطاقة الانتخابية ما يقارب 58 في المئة من العدد الذي يحق له الحصول عليها”.
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات بعد أيام من فتح باب الترشيح 357 مرشحاً، 35 في دمشق و32 ريفها.
على صعيد آخر، أفادت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن المعتقل محمد علي درباك البالغ من العمر 72 عاماً توفي في السجن بسبب سوء المعاملة بعد اعتقاله من جانب جهاز الأمن السياسي السوري.
وقالت اللجنة، ومقرها لندن، في بيان لها أول من أمس، “إن درباك من مدينة بانياس (غرب سوريا) الذي اعتُقل في 28/1/2007، أُصيب بجلطة في مقر اعتقاله بفرع التحقيق التابع للأمن السياسي في دمشق الأسبوع الماضي بسبب سوء المعاملة وتم نقله إلى المستشفى، ويُعتقد أنه فارق الحياة الخميس الماضي بعد تدهور وضعه الصحي”. وأضافت «إن عناصر من الأمن السياسي اعتقلت درباك بسبب قصيدة انتقدت في أحد أبياتها (الشيعة) بعد مهاجمة عناصر من ميليشيات جيش المهدي السوريين اللاجئين في العراق وقتلها بعضهم». (يو بي آي، د ب ا، سانا)