استنكرت الحكومة ومجلس النواب الأردنيان أمس تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأسبوع الماضي رأى فيها أن انسحاباً أميركياً متسرعاً من العراق يمكنه أن يؤدي إلى سقوط النظام في الأردن.وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ناصر جودة، إن “هذه التصريحات مرفوضة، وعلى أولمرت، إن كان قد أدلى بمثل هذه التصريحات، بينما رصيده السياسي في الشارع الإسرائيلي بحدود 2 في المئة، أن يقلق على مستقبله السياسي قبل أن يقلق علينا”.
وشدد جودة على أن “مثل هذه التصريحات لا تهز الاردن بأي شكل من الأشكال، ولا تزعزع ثقتنا في أنفسنا”، مشيراً إلى أن المملكة “سبق أن سمعت مثلها في السابق”.
ونصح المسؤول الأردني الإسرائيليين “قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات، بأن يهتموا بأمنهم الذي ليس من الممكن أن يتحقق إلا من خلال تحريك عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، وهذا من شأنه أن يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة”.
أما مجلس النواب الأردني فأعرب من جهته، في بيان، عن “سخطه الشديد”، وقال إنه “اطلع باستهجان واستغراب شديدين على التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول مدى تأثر الاردن بانسحاب أميركي من العراق في الوقت الراهن”.
وأضاف البيان: “إن مجلس النواب الفخور بعراقة الوطن الأردني وصلابة مرتكزات الدولة.. ليعرب عن سخطه الشديد لهذه التصريحات الجاهلة والمعادية ورفضه واستنكاره لها ولمن يروجونها عبر آلة الإعلام الإسرائيلية ومن يسير في ركابها”.
وتابع البيان نفسه إن هذه التصريحات “تفتقر إلى أدنى درجات اللياقة وتنطوي على استخفاف مطبق بمدلولات الكلمات التي استخدمت في التصريحات المشار إليها”.
كذلك، نددت جبهة العمل الإسلامي، أكبر الأحزاب الأردنية، بتصريحات أولمرت، مشيرة إلى “أن جملة التصريحات الصهيونية المسيئة للأردن تستدعي أن تعيد الحكومة النظر في العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني”.
وقال نائب الأمين العام للحزب، رحيل الغرايبة، إن تصريحات أولمرت تستهدف “إثارة البلبلة بالإيحاء بوجود رابط بين بقاء الاحتلال الأميركي في المنطقة واستقرار النظام في الأردن”.
(أ ف ب، د ب أ)