strong>من المقرر أن يكون نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان قد أُعدم فجر اليوم، ما يفتح الباب على سجال جديد، قد يتخذ مرة جديدة غطاءً مذهبياً
لم يقدم الرئيس الأميركي جورج بوش جديداً للشعب العراقي، في كلمته في الذكرى الرابعة لغزو هذا البلد، لكنه أكد أن «النصر يتطلب أشهراً»، لا أياماً.
وقال بوش، في كلمة تلفزيونية أمس، إنه تحادث هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي أبلغه أن الخطة الأمنية في بغداد «لا تزال في مراحلها الأولى، والنجاح سيستغرق أشهراً، لا أياماً أو أسابيع»، مشيراً إلى أن «المهمة الأكثر أهمية الآن هي مساعدة العراقيين على تأمين عاصمتهم».
وشدد الرئيس الأميركي على أنه لن يسمح بتحويل العراق إلى «ملجأ أمن للإرهابيين»، محذراً من أن سحب القوات من العراق «قبل أن يعم الأمن، سيسمح بانتشار الإرهاب مثل مرض معد» في الشرق الأوسط.
ورأى بوش أن عواقب الانسحاب من العراق «ستكون مدمرة على الأمن الأميركي»، مطالباً الكونغرس بإقرار مشروع قانون تمويل القوات في العراق «من دون شروط أو تأخير»، مع تحميله «مسؤولية تأمين الأموال والمرونة اللازمة لقواتنا».
أما المالكي فقد أعلن من جهته، في حديث لقناة «اي تي في» البريطانية، أن «العنف الطائفي انتهى، بفضل عاملين: الأول هو عملية المصالحة الوطنية التي لا نزال نركز عليها، والثاني هو قدرة القوى الأمنية على اعتقال من يسببون أعمال العنف الطائفية».
وأشاد المالكي بـ«النجاح الكبير بنهاية العنف الطائفي وأعمال الخطف»، مشيراً إلى أن «تنظيم القاعدة لا يزال التهديد الأكبر للعراق والمنطقة».
واتهم رئيس الوزراء العراقي «بعض السياسيين» بدعم تنظيم القاعدة، محملاً إياهم المسؤولية عن استمرار العنف.
وفي السياق، أعرب زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم عن تفاؤله بنتائج خطة «فرض القانون» الأمنية، لكونها الطريق «لإحلال الأمن والسلام في ربوع العراق».
وفي ما يتعلق بانشقاق حزب الفضيلة عن الائتلاف العراقي الموحد، رأى الحكيم، في مقابلة نشرها موقع المجلس على شبكة الإنترنت، أن «موقف أعضاء الائتلاف العراقي الموحد لا يزال قوياً وموحداً، ونتمنى على أعضاء حزب الفضيلة العودة مرة أخرى إلى الائتلاف، ولا يعني خروجهم من الائتلاف العراقي الانضمام إلى الصف المقابل».
في هذا الوقت، أعلن المحامي بديع عارف، من هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، أن نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان «سيعدم بحلول فجر الثلاثاء»، موضحاً أن «الأميركيين أبلغوا أحد محامي الدفاع عن رمضان ضرورة أن يكون جاهزاً» لإعدامه فجر اليوم.
وفي لندن، أظهر استطلاع للرأي، نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أن «أربعة من بين كل خمسة عراقيين لديهم قليل من الثقة، أو لا يثقون على الإطلاق، بالقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق».
ويشير الاستطلاع إلى أن «18 في المئة فقط من العراقيين» يثقون بالقوات «المتعددة الجنسيات»، بينما قال 69 في المئة من العراقيين إن وجود هذه القوات «يجعل الوضع الأمني أسوأ».
وفي سيدني، قال رئيس الوزراء الأوسترالي جون هاورد إنه رأى «مؤشرات تبعث على الأمل»، خلال الزيارة التي قام بها في عطلة نهاية الأسبوع إلى العراق، لكنه أكد أن من «المبكر جداً» الحديث عن نجاح القوات الأميركية في مهمتها.
وقال هاورد، في حديث إذاعي، إن العملية في العراق بلغت «مرحلة حرجة»، غير أنه شدد على أنه لا ينوي سحب قواته من هذا البلد.
وفي عمان، أجرى الملك الأردني عبد الله الثاني مباحثات مع زعيم الحزب الوطني الكردستاني مسعود البرزاني. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) أن عبد الله أكد للبرزاني على «دعم الأردن لكل الجهود الرامية إلى تعزيز الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب العراقي»، مشدداً على «أهمية الدور الذي يقوم به الأكراد في دعم الجهود الهادفة لتعزيز أمن واستقرار العراق الشقيق».
ميدانياً، قتل 25 عراقياً وأُصيب 80 آخرون في هجمات متفرقة.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)