نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن السفير الأميركي المنتهية ولايته في العراق زلماي خليل زاد قوله إنه «كانت هناك نقاشات مع ممثلين عن مجموعات مختلفة بعد نتائج الانتخابات العراقية وخلال تأليف الحكومة، وذلك في الفترة التي سبقت حادثة سامراء (تفجير مرقد الإمامين العسكريين في شهر شباط 2006)، وتلتها أيضاً».ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين عراقيين وأميركيين قولهم إن هذه الاجتماعات «بدأت في أوائل عام 2006، حين سافر خليل زاد إلى الأردن، لإجراء المحادثات، التي ضمت ممثلين عن الجيش الإسلامي في العراق وكتائب ثورة العشرين».
غير أن خليل زاد أشار الى أن المحادثات «انتهت بطريقة لا يشتهيها أحد»، موضحاً أن «العامل المعقد كان كثافة العنف الطائفي».
وكشف زاد عن أن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي «شارك أيضاً في بعض مراحل المحادثات».
بدوره، رأى السياسي العراقي أحمد الجلبي أن المحادثات «انتهت إلى الفشل، لأن ممثلي المتمردين أرادوا الحصول على مطالب تعجيزية»، موضحاً أنهم «طلبوا تعليق الدستور وحل البرلمان وإعادة الجيش العراقي القديم إلى سابق عهده، إضافة الى تأليف حكومة عراقية جديدة».
وفي طهران، رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن «إصرار واشنطن على اتّباع أساليب تنطوي على الاحتلال والنزعة العسكرية البحتة عرّض العراق والمنطقة إلى المشكلات»، مضيفاً إنه «من الأفضل للسيد خليل زاد، وعشية انتهاء مهمات عمله في العراق، تذكير البيت الأبيض بالضعف الأساسي الذي تعانيه السياسة الخارجية الأميركية، وعندها فإنه ربما يمكن عقد الأمل على عودة الاستقرار والهدوء إلى العراق».
ميدانياً، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل 5 من جنوده في هجمات متفرقة في ديالى وبغداد.
وقتل 22 عراقياً وأصيب عدد مماثل بجروح في هجمات في الموصل وبغداد وضواحيها.
واعلنت الشرطة العراقية إلقاء القبض على «أمير» تنظيم القاعدة في منطقة أبو غريب، غربي بغداد، مع اثنين من مساعديه، والعثور على 430 لغماً مضاداً للدبابات في مدينة الصدر.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)