قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، كيم هاولز، أمس إنه لمس، من خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، «تقدماً بطيئاً» على صعيد المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستحاكم قتلة الرئيس رفيق الحريري، وعلى صعيد العملية السياسية في لبنان.ولم يستبعد هاولز أن تقوم بلاده بـ«تحديد مستقبل علاقاتها مع دمشق في ضوء تصرفاتها في لبنان»، مبدياً قلقه من «استمرار التدخل السوري في الشؤون اللبنانية».
وقال هاولز، في مؤتمر صحافي في لندن، إن «الأوضاع السياسية في لبنان هي الأكثر تعقيداً من نوعها»، مشيراً إلى أنه «يأمل أن يحدث تقدم»، لكنه لم ير «أي مؤشر على ذلك على صعيد المحكمة الدولية، وتقاسم المقاعد الحكومية».
وتابع الوزير البريطاني يقول إن «كل طرف في الموالاة والمعارضة كان يتحدث بنَفَسٍ واحد عن هذين الموضوعين، فضلاً عن تنامي القلق لدى المعسكر الأول من أن السوريين، نتيجة معارضتهم الشديدة إنشاء أي محاكمة يمكن أن تسمي الجناة، يصدرون التعليمات إلى ممثليهم داخل الحكومة اللبنانية لعرقلة أي تقدم يمكن تحقيقه في هذا المجال، وحتى يتم نزع جميع أسنان هذه المحكمة».
لكن هاولز أعرب عن تفاؤله «بحدوث انفراج بشأن المحكمة الدولية في النقاشات الجارية بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، اللذين اجتمعت بهما على انفراد».
(يو بي آي)