هاجم الزعيم الليبي معمر القذافي في لقاء مع قناة «الجزيرة» القطريّة أمس، جدول أعمال «القمّة العربية»، التي تبدأ في الرياض اليوم، ووصفها بأنها صنيعة الولايات المتحدة، عازياً مقاطعة طرابلس لـ«القمّة» بـ«استهتار» العرب في القمّة السابقة. وإضافةً لتطرّقه إلى «المقاومة العراقيّة» والقضيّتين الفلسطينيّة واليهوديّة، اعتبر القذّافي أنّ سوريا هي «صمام الأمان» في المعضلة اللبنانيّة.وهاجم القذافي مشروع «المحكمة الدولية» في قضيّة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وتساءل «لم تقرّ محكمة لآخرين قتلوا من جورج حاوي إلى مسؤولي حركة حماس وضحايا اغتيالات أخرى بعضهم كان مقعداً»، معتبراً أنّ دمشق تشكّل بالنسبة للملفّ اللبناني «صمام أمان» لا غنى عنه.
وجدّد القذافي تأييده لترحيل الفلسطينيين من ليبيا ودول أخرى كي يعودوا إلى بلادهم حتى لا يباعوا. وذكّر بحلّه المتمثل في دولة ثنائية القومية باسم «إسراطين»، التي «ستنقذ اليهود المهدّدين بالانقراض في محيط عربي يتضاعف عدد سكّانه بطريقة لن تستطيع أن تكون دولة يهودية نقية الدم في هذا الجوار».
وقال الزعيم الليبي إنّ «طرابلس لم تؤيّد يوماً المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط، وتحفّظت عليها حين طرحت في قمة بيروت في 2002».
وحول الميدان العراقي، دافع القذّافي عن «المقاومة» سواء كانت «من العراقيين أو من تنظيم القاعدة»، وقال إنّه «يجب إنهاء الاحتلال، ولا يمكن التحجّج بما سيحدث لو انسحبت القوّات الأميركية لأنه لم يطلب منها المجيء أصلاً».
وبعد وصفه لمجلس الأمن الدولي بأنه «مجلس رعب»، تطرّق القذّافي إلى ملفّ دارفور، مذكّراً بأنّ بريطانيا «التي تدّعي الدفاع عن أهل الإقليم، هي أول من تلطخت يداها بدمائهم، في حربها ضد جيش المهدي».
ودافع القذافي عن المشروع النووي الإيراني، قائلاً: إن «ذلك واجب ما دام سلمياً»، إلّا أنّه أضاف أن «لإيران حق امتلاك سلاح نووي أيضاً ما دامت محاطة بدول تملك القنبلة مثل الهند وباكستان وروسيا».
(الجزيرة)